حضره كافة أطياف المجتمع الفلسطيني
اختتام فعاليات معرض "نتنفس حرية" بعد 6 أيام من المشاركة الواسعة
إعلام الأسرى

اُختتِمت مساء السبت 29 أبريل 2023، فعاليات المعرض الوطني النوعي الكبير "نتنفس حرية" والذي شهد حضور شعبي ووطني وإعلامي كبير، لزوايا المعرض الفنية والتراثية والعلمية والإعلامية المتنوعة.

واستمرت فعاليات المعرض على مدار 6 أيام متتالية من يوم الاثنين 24/4 وحتى السبت 29/4/ 2023.

وشهدت فعاليات اليوم الأول (قرآن كريم، سلام وطني، كلمة اللجنة التحضيرية، كلمة الحركة الوطنية الأسيرة، كلمة حركة حماس، كلمة حركة فتح، قص الشريط، فقرة الدبكة، بالإضافة لندوة بعنوان "أدب السجون وسؤال الحرية").

اليوم الثاني: ندوة حوارية بعنوان (الأسرى والفن الفلسطيني)، ندوة إعلامية بعنوان (الإعلام الفلسطيني ودوره في إسناد قضية الأسرى)، ندوة أدبية بعنوان (ترجمة ونشر أعمال الأسرى الأدبية.. آفاق ومحددات).

اليوم الثالث: ندوة فكرية بعنوان (قراءات فكرية وأدبية.. الأسير وليد دقة نموذجًا)، ندوة رسمية بعنوان (دور المؤسسة الفلسطينية في نصرة قضية الأسرى)، أمسية شعرية بمشاركة عدد من الشعراء (نتنفس شعرًا).

اليوم الرابع: ندوة قانونية بعنوان (البعد القانوني لانتهاكات حقوق الأسرى)، حفل تكريم الأسير المحرر الشهيد أحمد أبو حصيرة، حفل إعلان وتكريم الفائزين في مسابقة (الأسرى درع المسرى)، ندوة حوارية بعنوان (سبل تعزيز حملات التضامن مع الأسرى).

اليوم الخامس: حفل إشهار مجموعة من كتب الأسرى داخل السجون، عرض مسرحي.

اليوم السادس: حملة تغريد إلكترونية تضامنا مع الأسير خضر عدنان، ندوة حوارية بعنوان تجربة أسير، الحفل الختامي للمعرض الساعة 3 عصرًا.

وفي كلمة لها خلال حفل اختتام فعاليات "نتنفس حرية"، وجهت الحركة الأسيرة شكرها الجزيل للقائمين على المعرض والحضور الشعبي والوطني والإعلامي الكبير، لزواياه الفنية والتراثية والعلمية والإعلامية المتنوعة.

وقالت "لا نزال نتنفس حرية، فقد بادرنا بإطلاق فكرة هذا المعرض، ثم تابعنا عن كثب الآلاف التي أمّت زواياه لنكون بفضل الله أولاً ثم بجهود المخلصين قد تمكنا من إيصال طرف نفس ملتهب شوقاً وتحرقاً للحرية التي أسرنا في سبيلها، راجين أن يكون قد وصل كل رئة ضمير حي، وكل بيت عانى ويعاني من الاحتلال.

وتابعت "إنه من دواعي الاطمئنان إلى بلوغ الهدف المنشود من هذا المعرض أنه قد أمه وزاره عدد كبير من أبناء شعبنا ممثلين شرائح المجتمع كافة، وقد طافوا في زواياه الفنية والأدبية والثقافية، وشاهدوا غيضاً من فيض حياتنا وواقعنا المرير،  وفي ذلك مظنة وصول أنفاسنا إلى أوسع فئة وقدر من شعبنا، ليضع ذلك التحدي الإنساني بالانتقال إلى خطة وبرنامج تحريرنا موضع التنفيذ، لا التضامن العاطفي وحسب، وليعزز فكرة المعرض بتطويره وتكراره محلياً وإقليمياً ودولياً، ليكون نفسنا أسبق من لهاث السجان بنشر روايته الزائفة، وليطلع شعبنا والعالم على مدارس الحرية وميادين الرجولة وجوامع الفكر المقيدة خلف قضبان الاحتلال الصهيوني لفترات جاوزت الأربعين عاماً".

ووجهت الحركة الأسيرة شكرها الجزيل والتقدير الكبير لكل من حمل الفكرة والهم وساعد على التنفيذ مواصلاً الليل بالنهار ليؤدي أمانة أنفاس الحرية أفضل أداء، وقالت "نخص بالذكر اللجنة التحضيرية لمعرض نتنفس حرية المشكلة من جميع المؤسسات سواء كانت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى أو مؤسسات ثقافية أو فنية أو إعلامية ولا ننسى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والنشطاء في التواصل الاجتماعي، فللجميع منا كل الشكر والتقدير والعرفان، فالحمد لله الذي جعل ظهورنا محمية بأبناء شعبنا ومؤسساتنا ومقاومتنا الذين أفشلوا مخططات الاحتلال في تغييبنا، والفصل بيننا وبين مجتمعنا.

وعلى أثر هذا المعرض الكبير، أعلنت الحركة الأسيرة عن مسابقة نوعية كبيرة للإبداع قائلا "نستغل هذا الحفل لهذا المعرض النوعي، لنعلن لكم عن مفاجأة الاحتفال، وهي أننا قد عزمنا على إطلاق مسابقة سنوية نوعية كبيرة للإبداع، وآثرنا أن يكون اسمها (مسابقة نتنفس حرية السنوية للإبداع)، والتي ستُعلن نتائجها في ذكرى وفاء الأحرار 18 أكتوبر 2023 لنحيي في نفوس الأسرى أولاً، ثم في نفوس أبناء شعبنا وأمتنا الأمل، ونوقظ نداء الواجب في القلوب والعقول، بضرورة تعجيل تحريرنا".

وأضافت "فهذه المسابقة ستكون بإذن الله رائدة في مجالاتها الإعلامية والإبداعية والبحث العلمي والمبادرات، مجزية في قيمتها المادية، ومهمة في قيمتها المعنوية، وقد خصصنا مجالا من مجالاتها وهي البحث العلمي، لنطلق عليه اسم عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب نائل البرغوثي احتراما منا لشخصه الكريم، وتقديرا لسنوات اعتقاله الطويلة".

وأوضحت أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل المسابقة وشروطها، وكيفية المشاركة فيها في الأسابيع القادمة إن شاء الله.

ووجهة الحركة الأسيرة رسالة لعوائل الشهداء، قائلة "لا يسعنا قبل الختام إلا أن نحيي عوائل الشهداء الكرام الذين لبوا دعوتنا وأكرمونا بحضورهم، فلكم منا كل الإجلال والتقدير، والعهد، لكم أن نظل ثابتين على طريق أبنائكم الشهداء الذين قضوا من أجل تحريرنا.. فمن الشهداء الفداء ومن الأسرى الوفاء".

وختمت بالتأكيد للجميع "أننا أسرى حرية، ونتنفس حرية صباح مساء، وسوف نظل نطرق أبواب الفرج والحرية من خلال الفعاليات والنشاطات والمبادرات والخطوات، فلن نكل ولن نملّ حتى نحصل على حريتنا، ونتخلص من قيد السجان، وأملنا بعد الله في الحرية معقود عليكم يا أبناء شعبنا ومقاومتنا، وإلى ذلك الحين.. لا نزال نتنفس حرية".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020