أكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين أن الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الأمرّين بسبب الظروف القاسية التي يعتقلون فيها.
وأوضح أن هناك قرابة 165 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، بينهم 115 محكومين، والباقي موقوفين ينتظرون المحاكمة، و 5 أطفال يخضعون للاعتقال الإداري.
وأضاف بأن قوات الاحتلال تعتقل الأطفال الفلسطينيين بشكل ممنهج ضمن حملات اعتقال جماعية عقابية، حيث يتعرضون لمختلف أصناف التعذيب النفسي والجسدي، كما ترغمهم إدارة السجون الصهيونية على تسديد غرامات مالية باهظة للإفراج عنهم.
وحول ظروف اعتقالهم؛ أكد حسنين أن الاحتلال يحتجزهم في ظروف غير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى من الكفالة الدولية لحقوق الأطفال، فطبيعة الغرف التي يتم احتجازهم فيها تفتقر إلى الإنارة المناسبة والتهوية، هذا إلى جانب الإهمال الطبي الذي يمارسه بحقهم والنقص في الملابس والطعام، وتعرض الأطفال إلى الضرب والعزل والإساءة.
وتخلف عمليات اعتقال الأطفال آثاراً مدمرة على صحتهم النفسية، وتتسبب غالباً في تركهم مقاعد الدراسة.
وفوق كل ذلك، أشار حسنين إلى أن الاحتلال يستهدف الأطفال المقدسيين بسياسة الحبس المنزلي، وهي سياسة خبيثة ذات آثار قاسية على نفسية الأطفال، حيث يحرمهم من الخروج من منازلهم لفترات قد تصل إلى أكثر من عام، كما يتعمد جعل ذويهم يمارسون دور السجان عليهم لخلق نوع من التعذيب النفسي، ما يحرمهم من دراستهم ومن حريتهم في اللعب والحركة.
وبيّن حسنين أنه على ضوء ذلك فإنه من الواجب تكثيف الجهود لضمان حقوق الأسرى الأطفال والعمل على الإفراج عنهم بأسرع وقت ووقف سياسة اعتقالهم لما لها من آثار كبيرة عليهم في المستقبل.