أطباء الاحتلال يكتفون بالمسكنات للأسير أبو حميد
إعلام الأسرى

قال محامي الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد إن أطباء الاحتلال يكتفون بإعطائه المسكنات فقط في ظل مصارعته الموت ومعاناته من مرض السرطان.

وأوضح أن الأطباء أكدوا في تقرير طبيّ جديد بأنّه لم يعد هناك جدوى من إعطائه علاجا إشعاعيا، لأن المرض تفشى في جسده بشكل كبير.

وأكد المحامي أن حديث الأطباء حول حالة الأسير أبو حميد الصحية جاء ردا على تساؤل منه حول تفاقم شدة الألم الذي يعاني منه الأسير فى الفترة الاخيرة، مشيرا أنهم قرّروا فقط مضاعفة المسكنات بديلا عن عدم تعريضه للعلاج الإشعاعي الذى لم يعد يجدي فى حالته.

وأضاف أن إدارة السّجون أبلغت الأسير أنّه يمنع عليه الاتصال باثنين من أشقائه عبر الهاتف العمومي، وهما شقيقه ناجي وشقيقته علا، دون إبداء الأسباب.

وكانت صحة الأسير أبو حميد تراجعت بشكل كبير مؤخراً؛ حيث يعاني من ارتفاع حاد في درجات الحرارة، وعدم انتظام في دقات القلب، ومشاكل دائمة في التنفس تستوجب أن تلازمه أنبوبة الأكسجين، إلى جانب فقدان كامل للشهية، مما اضطر الأطباء لإعطائه جلوكوز عبر الوريد بدل الطعام، بالإضافة إلى هزال مستمر وآلام في كافة أنحاء جسده، وفقدان كبير بالوزن وجفاف.

ويبقى الأسير في ظل حالته هذه؛ نائمًا لفترات طويلة ولا يستيقظ إلا لأوقات قليلة خاصة بعد انتشار السرطان في الفقرة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من العظام، بالإضافة إلى الدماغ وباقي أنحاء جسده.

يشار إلى أن محكمة الاحتلال المركزية فى اللد كانت رفضت الأحد الماضي طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض، حيث عقدت الجلسة دون حضوره لوجوده في المستشفى بحالة صعبة، وتم رفض الطلب رغم أنه معرض للموت فى أي لحظة وهي المرة الثانية الذي ترفض فيها المحكمة طلب الإفراج عنه.

بدوره اعتبر مكتب إعلام الأسرى أن ما يجرى مع الأسير هو عملية إعدام بطيئة من خلال تركه يموت بسبب مرض السرطان الذى أصيب خلال وجوده فى السجن بعد ما يقارب 20 عاماً قضاها متنقلاً بين السجون في ظروف قاسية وسط إهمال طبي متعمد أدى الى تغلغل المرض في جميع أنحاء جسده وهو على حافة الموت، بينما يصر الاحتلال على رفض الإفراج عنه.


جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020