تراجعت مؤخراً صحة الأسير الفلسطيني عبد الباسط معطان (48 عامًا)، من قرية برقة شرق رام الله، المصاب بسرطان القولون، جراء استمرار إدارة سجون الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي بحقه بشكل متعمد.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى اليوم الاثنين، 24/10/2022 أن إدارة السّجون لا تزال ترفض السماح للأسير "معطان" منذ اعتقاله بإدخال أدوية خاصة كان يتناولها قبل اعتقاله، رغم حاجته الماسّة لها، كذلك ترفض السماح بتوفيرها له، الأمر الذي أدى الى تراجع في وضعه الصحي خلال الأيام الماضية.
وأشار إعلام الأسرى الى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها ضباط مخابرات داهمت بتاريخ 21/7/2022 منزل الأسير المحرر المريض "معطان" وقامت بحجز هويات أصحاب المنزل، وحطمت محتوياته بحجة التفتيش، وقبل أن تغادر أبلغت "عبد الباسط" أنه قيد الاعتقال دون النظر الى ظروفه الصحية الصعبة ورفضت اصطحاب أدويته معه.
وأضاف إعلام الأسرى أن سلطات الاحتلال رفضت إطلاق سراحه رغم أنه يعاني من مرض السرطان وحالته تحتاج الى رعاية ومتابعه، حيث أصدرت بحقه محكمة عوفر العسكرية بعد أسبوعين من اعتقاله أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور دون تهمة.
وبين إعلام الأسرى أن الأسير "معطان" ورغم معاناته من مرض خطير قد يودي بحياته، إلا أنه يستهدف من قبل الاحتلال بشكل مستمر، حيث كان اعتقل عدة مرات وأمضى ما مجموعه 9 سنوات في سجون الاحتلال، معظمهما في الاعتقال الإداري، وساهمت ظروف الاعتقالات وسوء التغذية في إصابته بمرض السرطان في القولون، وكذلك في الغدد.