أصدرت محكمة عوفر العسكرية اليوم الأربعاء 17/8/2022 حكماً قاسياً بحق الأسير جميل الدرعاوي من قرية الشواورة جنوب بيت لحم بالسجن الفعلي لمدة 50 شهرا وغرامة مالية بقيمة 2000 شيكل.
مكتب إعلام الأسرى أوضح أن الدرعاوي أسير محرر كان اعتقل مرتين وأمضى خلالهما 16 عاماً في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في 15/11/2019 بعد محاصرة منزله واقتحامه وإرهاب اطفاله الصغار ومصادرة أجهزة الاتصال الخلوية والحواسيب من المنزل وسرقة بعض المقتنيات إضافة إلى مصادرة مركبة زوجته، قبل ان تقوم بنقله الى مركز توقيف عتصيون ثم الى مركز المسكوبية للتحقيق.
وأضاف إعلام الأسرى أن الدرعاوي تعرض لتحقيق عسكري باستخدام كل أشكال التعذيب القاسية والمحرمة دولياً والي استمر 40 يوماً قبل أن ينقل إلى أقسام الأسرى في سجن عوفر، حيث تعرض لكسر في فكه السفلي ، كذلك تعرض للصعق الكهربائي في مختلف أرجاء جسده ووصل الصعق إلى عينه التي تسبب فيها بنزيف وانعدام الرؤية، إضافة إلى تعمد المحققين إطفاء السجائر في ذراعيه وضربه على رأسه من الخلف وأعلى الأكتاف ما تسبب بالارتجاف غير الإرادي نتيجة خلل في الأعصاب، بينما تعرضت لحيته للنتف وتم شبحه لساعات طويلة بطرق مؤلمة رغم الحالة الصحية الصعبة التي عانى منها".
وأشار إعلام الأسرى الى أن الاحتلال ونتيجة شدة التحقيق فقد وعيه وقام بنقله إلى مستشفى "هداسا" ليوم واحد فقط إلى أن استعاد وعيه وتم إعطاؤه نوعا من المسكنات، وبعدها أعيد إلى التحقيق من جديد، وبعد مرور 33 شهراً على اعتقاله أصدرت بحقه محكمة عوفر اليوم حكماً بالسجن لمدة 50 شهراً.
وكان الأسير الدرعاوي أمضى 14 عاما متواصلة في سجون الاحتلال من عام 2002 إلى عام 2016، ثم أعيد اعتقاله لعامين وأفرج عنه في شهر أبريل/ نيسان من عام 2019، ليعاد اعتقاله في المرة الأخيرة في نوفمبر 2019.