دخل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل صباح اليوم الأحد ١٦/٨/٢٠٢٠ سجون الاحتلال لقضاء محكوميته البالغة ١٧ شهرا.
وقال مراسل مكتب إعلام الأسرى إن الشيخ توجه برفقة عدد كبير من فلسطينيي الداخل بينهم شخصيات دينية ووطنية وطاقم الدفاع عن الشيخ إلى مدخل سجن الجلمة شمال فلسطين المحتلة والذي من المقرر أن يقضي فيه محكوميته.
وأضاف بأن العشرات هتفوا للشيخ ولثباته في مواجهة الاحتلال الذي يلفق له التهم من أجل إبقائه في السجن.
بدوره أكد الشيخ خلال كلمة له قبيل دخوله للسجن أن الاحتلال يريد تكميم الأفواه واستهداف كل فلسطيني يدافع عن حقه، داعيا إلى استمرار الحفاظ على القدس والأقصى أمام مطامع الاحتلال.
يشار إلى أن محكمة الاحتلال أصدرت في العاشر من شباط/ فبراير الماضي حكما بالسجن الفعلي على الشيخ صلاح لمدة 28 شهرا في "مِلَفّ الرهائن" مع تخفيض 11 شهرا قضاها الشيخ صلاح بالاعتقال الفعلي في المِلَفّ المذكور، حيث من المقرر أن يبدأ الشيخ قضاء محكوميّته في شهر آذار/ مارس الماضي ولكن انتشار جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافا على قرار محكمة الصلح.
وخضع الشيخ صلاح منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في "مِلَفّ الثوابت" لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومُنع عن التواصُل مع الجَمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة، الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.
وقضى الشيخ صلاح أحكامًا مختلفة في السجون الصهيونية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، وكانت الثالثة عام 2010، فيما اعتُقِل بعدها بعام في بريطانيا، ثمّ أعيد اعتقاله في عام 2016 في فلسطين المحتلة، ومنذ عام 2017 وهو مُلاحق ضمن ما يُعرف بملف الثوابت.