أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال تواصل لليوم الثالث على التوالي استهداف بلدة يعبد قضاء جنين بالاعتقالات، حيث ارتفع عدد المعتلقين منذ بداية الهجمة وحتى صباح اليوم إلى 35 مواطناً .
وأوضح إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم البلدة واعتقلت الشقيقين معتصم (18 عاماً) وخالد (13 عاماً) ربحي عصفور علماً بأن والدهم معتقل منذ يومين، حيث تم الإفراج عن معتصم وعثر عليه الأهالي ملقى على مدخل البلدة وعليه أثار اعتداء شديد وتم نقله للمشفى.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن الاحتلال يستغل حادثة مقتل جندي من الوحدة الخاصة التابعة للواء جولاني بسقوط حجر على راسه لتبرير حصار البلدة والانتقام من أهلها، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة طالت حتى الآن 35 مواطن بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
وبين إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال في اليوم الأول وبعد حادثة مقتل الجندي مباشرة اقتحمت يبعد بعشرات الآليات ومئات الجنود وحاصروا البناية التي ادعو سقوط الحجر من أعلاها، واعتقلوا غالبية السكان وعددهم 21 شخصاً بينهم 3 نساء إحداهن طفلة تم الإفراج عنهن لاحقاً بعد التحقيق، فيما اعتقلوا عائلة المواطن ربحي محمد أبو بكر بأكملها، ولم يتبقى سوى طفلين فقط في المنزل.
كما اعتقلت أربعة أشقاء مرة واحدة وهم وثابت، وباسل، ورأفت أبناء المواطن عطية أبو بكر، ولا زالوا قيد الاعتقال والتحقيق.
وأضاف إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال عادت في اليوم الثاني واقتحمت البلدة التي أعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة واقتحمت عدد كبير من المنازل وفتشتها بشكل استفزازي وحققت مع المواطنين ميدانياً واعتدت على بعضهم بالضرب المبرح، واعتقلت 12 مواطناً بينهم الشقيقين يوسف ومحمد قيس عمارنة، إضافة إلى 8 من عائلة أبو بكر التي يستهدفها الاحتلال بشكل خاص كونهم مالكي العمارة التي القى منها الحجر.
ثم عادت اليوم للمرة الثالثة على التوالي استهداف البلدة، التي لا تكاد تغادرها آليات الاحتلال المعززة بمئات الجنود ورجال المخابرات حيث يدعى الاحتلال أنه حدد منفذي الهجوم على الجندي بالحجر وأنه يبحث عنهم .
حيث اعتقل اليوم شقيقين أحداهما طفل لا يتجاوز 13 عاماً من عمره، بينما شقيقه الآخر لا يزال يتلقى العلاج في هذ الاثناء بالمستشفى بعد العثور عليه ملقى على مدخل البلدة وعليه أثار تعذيب شديد والدماء تنزف منه.
فيما أصيبت والدتهم السيدة نجود خمايسة (46 عاماً) بانهيار عصبي حاد نتيجة اعتقال باقي أبنائها بعد زوجها ربحي (47 عاماً) وابنيها الآخرين أحمد (19 عاماً) والفتى محمد (15 عاماً)، وتم نقلها إلى مستشفى جنين الحكومي للعلاج.
وطالب إعلام الأسرى بتدخل دولي لوقف النزيف البشري المستمر في يعبد ووضع حد للجرائم التي ترتكب بحق أبناء البلدة منذ ثلاثة أيام، وخاصة أن هناك خطر حقيقي على حياة المعتقلين نتيجة الاحتكاك بالجنود في ظل جائحه كورونا.