مع اعتقال الاحتلال كل فتاة فلسطينية يستمر الوجع في خاصرة الفلسطينيين ولا يتوقف في ظل الحملات المستمرة التي يقوم بها جيش الاحتلال فجر كل يوم جديد تشرق فيه الشمس على ظلم يكتوي بناره عائلة الفتاة المعتقلة.
كلمات الطالبة المعتقلة شذى ماجد حسن عند اعتقالها وانتزاعها من منزل عائلتها " أدعو لي " وهي تساق من قبل جنود الاحتلال، كانت لها صدى كبير في كل من شاهد مقطع الاعتقال.
ليس بإنسان
المحرر عبد الفتاح بدير قال:" من سمع بهذا الكلمات ولم يتفطر قلبه ألماً فليس بإنسان ولا علاقة له بفلسطين، فالفتاة وهي بين جنود الاحتلال تطلب مساعدتها بالدعاء فهذا وجع لا يوصف ولا يمكن نسيانه ويبقى في مخيلة كل حر وشريف ".
يجب أن يتوقف
المحرر القيادي جمال الطويل والد الأسيرة الصحفية بشرى الطويل التي اعتقلت قبل أيام يقول :" يجب أن يتوقف اعتقال الفتيات، من خلال وقفة رسمية وشعبية وفصائلية ، فالاحتلال لم يعد لديه أي خط أحمر في سياسة الاعتقالات ، وهذا الأمر جداً خطير ، فاعتقال أي فتاة ليس بالأمر السهل، ومن يذوق هذا الوجع يعلم علم اليقين مدة قسوته وشدته على النفس البشرية ، فأنا عرضت على ضابط المخابرات المشرف على الاعتقال اعتقالي عوضاً عن ابنتي بشرى مع أنني لم يمض عن إفراجي سوى ثلاثة أيام ، فحاولت أن أفتدي ابنتي بشرى من خلال هذا العرض وكنت جاداً في هذا الطرح، والإنسان عندما يرى ابنته بين يدي الجنود والمجندات يقتادونها إلى الدورية معصوبة العينين ، ينقلع القلب من مكانه ويصاب المرء بصدمة ".
لا عذر لأحد
وطالب القيادي الطويل بضرورة الضغط على الاحتلال من كل الجهات، فلا عذر لأحد في هذا المجال وخصوصاً أن الاعتقال يكون سببه مزاجي ولا علاقة له بالأمن، فحجة ضابط المخابرات كانت أنها مزعجة للاحتلال من خلال عدستها وكلمتها ".
شذى تصرخ
أما الشيخ ماجد حسن والد المعتقلة شذى الطالبة في جامعة بيرزيت فقد نشر على صفحته بوجع خبر اعتقال ابنته شذى، مع مشهد فيديو للعائلة وهي تصرخ على الاحتلال وجنوده وتطالب شذى بارتداء الجاكيت وهي تقابلهم بكلمات ادعو لي.
ترويض الشعب
المحرر الأديب وليد الهودلي يقول :" هناك لدى جهاز الشاباك خطة لترويض الشعب الفلسطيني على اعتقال الفتيات الصغار من داخل منازلهم، في رسالة عنصرية من قبل هذا الدولة التي تمارس الإرهاب المنظم بحق فتيات صغار، فحجة الاحتلال عند اعتقال الفتيات على الحواجز أنهن حاولن تنفيذ عمليات طعن أما اعتقال الفتيات من المنازل بزعم النشاطات اللامنهجية داخل الجامعات أو نتيجة نشاطهن الصحفي والإعلامي، فهذا الأمر كشف زيف الاحتلال عن دوافعه الخبيثة في تركيع الشعب الفلسطيني، فكل عائلة فلسطينية يعتقل الاحتلال فتاة منها تصبح في دوامة من الحزن والترقب والخوف، لأن الشاباك وضباطه يمارسون إجراءات تنال من كل شيء لدى الأسير والأسيرة في مراكز التحقيق ".