بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن مكتب إعلام الأسرى
ينعى مكتب إعلام الأسرى المعتقل الجريح مصعب عبد المنعم العيدة (20 عاماً) من مدينة الخليل، الذي ارتقى شهيداً بتاريخ 25/8/2025 في مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال يوم الخميس الموافق 21 آب/أغسطس 2025 في منطقة تل الرميدة – الخليل، حيث جرى اعتقاله وهو ينزف بجراحه البالغة، ثم عقدت له محكمة الاحتلال جلسة تمديد اعتقال في "عوفر" يوم أمس، رغم وضعه الصحي الحرج.
إنّ استشهاد المعتقل العيدة يمثل جريمة إعدام ميداني موصوفة، بدأت بإطلاق النار المباشر بهدف القتل، وانتهت بتركه فريسة الإهمال الطبي المتعمد داخل مستشفى الاحتلال. وهذه الجريمة ليست سوى حلقة في مسلسل طويل من جرائم الإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين منذ ما يقارب العامين، حيث لم يعد يمر شهر دون أن يُضاف اسم جديد إلى قائمة شهداء الحركة الأسيرة.
وباستشهاد العيدة، يرتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى 77 شهيداً معروفو الهوية، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من أبناء شعبنا، فيما بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثقين منذ عام 1967 حتى اليوم 314 شهيداً، ولا يزال الاحتلال يحتجز 85 جثماناً لشهداء الأسرى، من بينهم 74 شهيداً ارتقوا بعد بدء الإبادة.
إنّ هذه المرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث يواجه المعتقلون أبشع أشكال الجرائم والانتهاكات، من التعذيب والتجويع والحرمان والاعتداءات الوحشية، إلى الإعدام الميداني والإهمال الطبي والجرائم الطبية، وصولاً إلى فرض ظروف قاسية تؤدي عمداً إلى تفشي الأمراض المعدية والخطيرة.
نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير العيدة، وعن مصير آلاف الأسرى والمعتقلين الذين يواجهون الموت في كل لحظة.
ونجدد مطالبتنا المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتحرك الفوري والفاعل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، والعمل الجاد على حماية الأسرى وإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.
مكتب إعلام الأسرى
الأربعاء 25 آب/أغسطس 2025