أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بتثبيت حكم الاعتقال الإداري بحق الأسير محمد يوسف أبو العز (19 عامًا) من سكان أريحا، وذلك لمدة شهرين.
وكان الاحتلال قد اعتقله بتاريخ 16/2/2024 أثناء مروره على حاجز الحمرا العسكري وتعرضه للضرب، ثم خضع لاحقًا لعملية جراحية في عموده الفقري بمستشفى سوروكا، أصيب على إثرها بشلل نصفي وفقد القدرة على الحركة باستثناء عينيه. وأكد محاميه أنه في آخر زيارة بالكاد استطاع محاولة الإمساك بكأس ماء، فيما واصل الاحتلال تجديد أوامر اعتقاله الإداري بشكل متواصل وصولًا إلى قرار التثبيت الأخير.
الأسير محمد أبو العز، الذي كان طالبًا يستعد لتقديم امتحانات الثانوية العامة قبل اعتقاله، عاش رحلة قاسية في سجون الاحتلال تخللتها عمليات تنقل بين عدة سجون وعيادات، منها النقب وعيادة الرملة. خلال إحدى فترات اعتقاله فقد القدرة على تحريك أي عضو من جسده باستثناء عينيه، وكاد أن يفقد حياته لولا تدخل رفاقه الأسرى الذين قرعوا الأبواب وأجبروا السجانين على نقله للعلاج.
اليوم تعيش عائلته حالة ترقب وقلق شديدين، في انتظار خبر يطمئن قلوبهم حول مصيره، بعد أن جُدد اعتقاله الإداري. والدته، التي تتحدث عنه بحرقة وحنان، تصفه بالابن البار الخدوم الذي أحبه كل من عرفه داخل السجن، وتنتظر عودته بحرية ومعافى ليعوضها عن شهور الألم والمعاناة الطويلة التي عاشتها منذ لحظة اعتقاله.
وكان مكتب إعلام الأسرى تناول باستفاضة كاملة قصة محمد أبو العز مع عائلته ويمكن متابعة كل التفاصيل من هنا محمد أبو العز: أسيرٌ دخل السجن طفلاً معافى بلا سجلٍ مرضي وسيغادره بشللٍ نصفي