طالب مكتب إعلام الأسرى، الخميس 21 أغسطس 2025، جميع المؤسسات الحقيقية والأممية والإنسانية، بالتدخل الفوري، لإنقاذ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، من التوحش الصهيوني المسلط عليهم منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقال المكتب في تصريح صحفي، إن ما يمارس بحق الأسرى في سجن "ركيفت - سجن تحت الأرض" وسجن "سديه تيمان" من أساليب تعذيب يندى لها جبين الانسانية، يمثل ذروة توحش الاحتلال، محذرا في الوقت ذاته من أن استمرار هذه الانتهاكات سيؤدي إلى مزيد من الشهداء داخل المعتقلات.
وأكد المكتب أن إفادات الأسرى التي خرجت من هناك كشفت رحلة جحيم مكتملة الأركان من ضرب متواصل على الأماكن الحساسة، تكسير للأصابع، عزل شامل بلا شمس، تجويع ممنهج، و"فورة" لا تتجاوز عشرين دقيقة كل يومين، يقضونها مكبلين ورؤوسهم إلى الأرض.
كما توزع الفرشات مساء وتسحب صباحا ليظل الجسد أسير الحديد طوال النهار، وفوق ذلك كله، إذلال ممنهج عبر الشتائم وإجبار المعتقلين على سب أمهاتهم وعائلاتهم، فيما يخيم الخوف كظل لا ينفك عنهم.
وأشار إلى أن الأمراض تنتشر دون توقف، أبرزها الجرب (السكابيوس) وبسبب الإهمال الطبي تحول هذا المرض إلى وباء ينهش أجساد الأسرى.
وشدد على أن الكشف عن بعض المعلومات من قبل الأسرى سمح بتوثيق الجرائم في معسكر "سديه تيمان" وقسم "ركيفت" اللذين باتا يشبهان "غوانتانامو" سيء السمعة بما يشهده من تعذيب جسدي وجنسي.
وأكد أن جرائم الاحتلال الممنهجة ضد المعتقلين تندرج في إطار جرائم الحرب التي تستوجب التدخل العاجل والمحاسبة الدولية، دون السماح للمجرمين بالافلات.
ودعا المكتب كافة الحقوقيين في العالم لالتقاط إفادات الأسرى المفرج عنهم حول الانتهاكات الفظيعة داخل سجون الاحتلال، والعمل على إعداد لوائح اتهام وتقديمها في المحاكم الدولية، لمطاردة مجرمي الحرب في كل مكان.