الأسير مهند عبد الله : بين الإهمال الطبي والاعتقال الإداري في سجن النقب

مكتب إعلام الأسرى

تتواصل معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي وسط تفاقم الإهمال الطبي وسوء ظروف الاحتجاز، ويعد الأسير الإداري مهند عبد الله أحد النماذج التي تعكس واقعا مأساويا يعيشه المئات خلف القضبان.


الأسير مهند عبد الله، المعتقل منذ 26 أيلول/سبتمبر 2023، يقبع في قسم (28)، غرفة (3)، والتي تضم عشرة أسرى. وقد أصيب بمرض السكابيوس (الجرب)، نتيجة الظروف الصحية السيئة داخل السجن.


وفي مؤشر على تدهور الرعاية الطبية، كان مهند يحتجز سابقا ضمن غرف مخصصة لمن يصنفون كـ "قليلي الوزن"، قبل أن ينقل مؤخرا إلى غرف الاحتجاز العادية بعد أن بلغ وزنه 51 كغم وسط غياب تام للتغذية السليمة.


الحياة اليومية داخل القسم تشهد تقييدا حادا، حيث يسمح للأسير بالخروج إلى "الفورة" مرة كل يومين فقط، ولمدة ساعة تتضمن أيضا استخدام الحمام.

كما يحصل الأسرى على كميات محدودة جدا من مواد التنظيف في ظل تفشي الأمراض الجلدية والحاجة الماسة للنظافة الشخصية.


أما الوجبات، فتقدم بكميات قليلة وجودة متدنية، ما يؤثر بشكل مباشر على صحة الأسرى، خاصة المرضى منهم، ويصل الأمر أحيانا إلى تقسيم خيارة واحدة بين خمسة أسرى، في مشهد يعكس مستوى الإهمال المتعمد الذي تمارسه إدارة السجون بحق المعتقلين.


أكد مكتب إعلام الأسرى أن الاعتقال الإداري يستخدم كأداة قمع ممنهجة خارج نطاق القانون، مشددا على أن الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى الإداريون، ومنهم مهند عبد الله، تعد انتهاكا صارخا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، داعيا المؤسسات الحقوقية للتدخل العاجل ووضع حد لهذه السياسات التعسفية.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020