مستغلًا حالة الغياب التام للمساءلة الدولية
إعلام الأسرى: الاحتلال يمارس جرائم ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم ويخرق القانون الدولي
الضفة/ إعلام الأسرى

أكد مكتب إعلام الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائم ممنهجة بحق المعتقلين الفلسطينيين وعائلاتهم، ضمن سياسة انتقامية تصاعدت بشكل لافت منذ السابع من أكتوبر 2023، في ظل صمت دولي مريب.

وأوضح المكتب أن التحقيقات الميدانية التي ينفذها جيش الاحتلال في مختلف المناطق الفلسطينية تحوّلت إلى أدوات انتقام جماعي، تُمارَس فيها أقسى أشكال الترهيب والتعذيب النفسي والجسدي، دون تمييز بين الأطفال أو النساء أو كبار السن، بل طالت أيضًا مواطنين تجاوزوا الثمانين عامًا. ولفت إلى أن الأسرى المحررين باتوا في مقدمة المستهدفين، حيث تعرض العديد منهم لتهديدات مباشرة بالتصفية والاغتيال، ما اضطر بعضهم لتسليم أنفسهم تحت الضغط.

وبيّن المكتب أن عائلات الشهداء والأسرى والمطاردين تتعرض بشكل متكرر لاقتحامات ليلية ومداهمات عنيفة، تشمل ترويع النساء والأطفال، واعتقال أفراد الأسرة، ضمن سياسة عقاب جماعي ممنهجة تهدف إلى كسر الإرادة وفرض الاستسلام.

وشدد مكتب إعلام الأسرى على أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية المدنيين في أوقات النزاع، وتحظر التعذيب والاعتقال التعسفي والعقوبات الجماعية ورغم ذلك، يواصل الاحتلال جرائمه دون محاسبة، مستغلًا حالة الغياب التام للمساءلة الدولية.

ودعا المكتب المؤسسات الحقوقية والإنسانية، والأمم المتحدة، وكل الجهات المعنية، إلى تحرك عاجل وجاد لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، والعمل على حماية عائلاتهم من الاستهداف المستمر، مؤكدًا أن استمرار الصمت الدولي يُعد شراكة ضمنية في الجرائم المرتكبة.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020