إعلام الأسرى

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأسرى المحررين ضمن صفقتي التبادل مع المقاومة، سواء المرحلة الأولى التي نفذت في نوفمبر 2023، أو الأخيرة التي جرت في يناير وفبراير من العام الجاري 2025.

فجر اليوم الأحد أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرة المحررة ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان، بعد أن داهمت منزلها في قرية الجلمة شمال شرق جنين، وعبثت بمحتوياته بحجة التفتيش قبل أن تنقلها إلى جهة مجهولة.

وكانت شعبان قد أُفرج عنها في صفقة التبادل التي تمت في نوفمبر 2023، بعد أن أمضت 21 شهرا في سجون الاحتلال، حيث صدر بحقها حكم بالسجن الفعلي لمدة ست سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية بلغت 8000 شيقل، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ودعم المقاومة من خلال إيصال أموال مخصصة لتنفيذ عمليات.

وأشار "إعلام الأسرى" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها شعبان، إذ سبق أن اعتقلت في نوفمبر 2014، وقضت خمس سنوات في سجون الاحتلال حتى الإفراج عنها في العام 2019، وحملت حينها لقب "عميدة الأسيرات الفلسطينيات". كما اعتُقلت لاحقا في مارس 2022، ليُعاد اعتقالها مجددا اليوم.

يذكر أن شعبان عانت خلال فترة اعتقالها من مشكلات صحية متعددة، أبرزها مرض الربو واضطرابات في الغدد، وتعرضت لسلسلة من العقوبات التعسفية داخل الأسر، من بينها العزل الانفرادي.

وتأتي إعادة اعتقال شعبان في سياق سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال ضد الأسرى المحررين، بهدف التنكيل بهم وردعهم عن مواصلة أي نشاط وطني أو مجتمعي. إذ تسجل الفترة الأخيرة تصاعدا ملحوظا في حالات إعادة الاعتقال للتحقيق وغيره في خرق واضح لبنود صفقات التبادل وتجاهل لحصانتهم القانونية والإنسانية في محاولة يائسة لإفراغ تلك الصفقات من مضمونها السياسي والوطني.