في زنازين العزل الانفرادي بسجن "مجدو" يُساق الأسير معمر شحرور إلى العذاب اليومي حيث تتكامل حلقات القمع والتجويع والإهمال الطبي في مشهد واحد لا يعرف فيه الجسد الراحة، ولا ترى فيه الروح بارقة أمل.
منذ أكثر من عام وأربعة أشهر في زنازين الاحتلال يقاسي شحرور ظروفا بالغة القسوة داخل العزل يتعرض خلالها لضرب مبرّح واقتحامات متكررة على يد وحدات القمع حرمته من النوم والسكينة.
وفي غضون أسبوع واحد فقط في عزل مجدو تعرض لأكثر من ست اعتداءات جسدية مباشرة في محاولة ممنهجة لتحطيم جسده ونفسيته.
كما أن الاحتلال يتعمد توجيه الضربات إلى رأسه وجميع أنحاء جسده لإيقاع أكبر أذى ممكن.
55 كيلوغراما من الألم
تراجع وزن الأسير شحرور إلى 55 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع المقصودة ، وبات الجوع رفيقا دائما لأيامه، يواجه معدته الخاوية بما تيسّر وسط تجاهل تام لاحتياجاته الصحية والغذائية.
إهمال طبي متعمد
يعاني شحرور من مرض الروماتيزم، ومنذ نقله إلى زنازين مجدو قبل نحو شهر لم يتلقَّ أي علاج، مما فاقم من معاناته الصحية وأدى إلى تفاقم الآلام في المفاصل والجسد المنهك أصلا.
لا صوت يعلو على القمع
أدوات القمع لا تفارقه وجولات الضرب المتكررة تُنهك جسده، فيما لا تُمنح له أي فرصة للتعافي أو الرعاية.
تحولت الزنزانة إلى ساحة تعذيب مفتوحة، والسجان لا يرحم، والمؤسسات الحقوقية غائبة وعاجزة.
نداء من خلف القضبان
نطلق نداء عاجلا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان لزيارة الأسير معمر شحرور والاطلاع على أوضاعه القاسية داخل العزل، والعمل على وقف هذه الانتهاكات الممنهجة قبل أن يتحول الإهمال إلى مأساة.