أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن 83 أسيراً من عمداء الأسرى تحرروا أمس ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأحرار التي تمت أمس السبت وشملت 200 أسير.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن جميع عمداء الأسرى الذين تحرروا أمس كانوا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد مدى الحياة وأقلهم أمضى 20 عاماً بشكل متواصل في سجون الاحتلال بينهم عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدمهم الأسير "محمد احمد الطوس" من الخليل وهو معتقل منذ العام 1985 وأمضى أربعة عقود متواصلة داخل الأسر.
وأضاف الأشقر أن من بين المحررين ثلاثة أسرى معتقلين منذ ما قبل انتفاضة الأقصى عام 2000 ومحكومين بالسجن المؤبد وهم الأسير "محمد نبيل عرقان" من الخليل وهو معتقل منذ 1995، والأسير رائد محمد السعدي من جنين وهو معتقل منذ عام 1989 والأسير "عماد راشد كميل" من جنين وهو معتقل منذ العام 1998.
وأشار الأشقر إلى أن الدفعة الثانية بالمرحلة الاولى شملت 121 أسيراً من المحكومين بالمؤبد بينهم 83 أسير معتقلين منذ ما قبل يناير 2005، بينما 38 اسيراً اخرين من المحكومين بالمؤبد الذين تحرروا أمس اعتقلوا ما بين الأعوام 2006-2019 وصدرت بحقهم أحكامًا بالسجن المؤبد، إضافة إلى الفتى "على عبد الناصر محاميد" من ام الفحم بالداخل المحتل، وكان اعتقل في نوفمبر 2023 ووجهت له تهمة تنفيذ عملية قتل جندي إسرائيلي، ولم يصدر حكم بحقه كونه صغير السن.
وبين الأشقر أن عدد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال وهم الذين أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً في الأسر بشكل متواصل وصلت قبل إتمام الصفقة إلى (544) اسيراً، تبقى منهم (461) أسيراً، ومن المتوقع أن يتحرر عدد كبير منهم خلال الدفعات أو المراحل القادمة للصفقة التي تستمر لعدة شهور، حيث تضع المقاومة أسماء هؤلاء الأسرى كأولوية للإفراج عنهم في الصفقة.
ووصف الأشقر الصفقة بالإنجاز التاريخى غير المسبوق الذى تسجله المقاومة الفلسطينية رغم الألم والفقد والتهجير بتحرر الأسرى الذين أمضوا عشرات السنين داخل سجون الاحتلال وأسرى يقضون أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة حيث يولدوا من جديد بعد كسر قيدهم.
وقال الأشقر أن الاحتلال يضطر اليوم للإفراج عن مئات الأسرى المحكومين بالمؤبد رغم إصراره سابقا على عدم الإفراج عنهم وكان يصفهم بالأسرى الملطخة أياديهم بالدماء.
واعتبر الأشقر مظاهر الاستقبال الحاشدة والاحتضان الشعبي والرسمي للمحررين فشل للاحتلال الذى حاول أن يربط ثمن هذه المشاهد بالدمار الذى جرى فى غزة، وحاول رغم تهديده للأهالى بعدم إقامة احتفالات بالإفراج عن أبنائهم ويكسر فرحتهم ويخفي مشاهد الهزيمة والانكسار التى لم يكن يرغب بمشاهدتها من خلال تحرر هؤلاء الاسرى رغم عنه.
وطالب الأشقر المقاومة الفلسطينية بالتمسك بخيار تبييض السجون من كافة الأسرى القدامى والمحكومين بالمؤبد وأصحاب المحكوميات العالية بعشرات السنين، حيث لا أمل لهم في الحرية سوى بصفقة تبادل مشرفة.