تتصاعد السياسات العدائية والانتقامية التي تنتهجها إدارة سجن الدامون في التعامل مع الأسيرات الفلسطينيات، والمعاملة اللااخلاقية واللاانسانية المتبعة من قبل السجانين، الذين يحاولون الحاق كل اشكال الضرر الجسدي والنفسي بهن.
والزيارات التي نفذها محامون مؤخراً لسجن الدامون، وثقت خطورة الجريمة القائمة من قبل إدارة السجن، حيث التركيز الكبير على التعذيب النفسي للأسيرات، والمتمثل بالتهديد المستمر بالإغتصاب والتفتيش العاري والسب والشتم والضرب والتجويع، واستمرار حرمانهن من الأغطية والملابس ومواد التنظيف والمعقمات والاحتياجات النسوية، وتجاهل حالاتهن الصحية والمرضية، واستخدام المزاجية المفرطة في تقديم الأدوية والعلاج.
والعقاب الجماعي للأسيرات ينفذ بإستمرار، حيث الحرمان من الاستحمام بين الحين والآخر واغلاق الغرف ومنعهن من الخروج لساحة الفورة، وأي نقاش أو أي استفسار من أي اسيرة مع شرطة إدارة السجن قد يكلف السجن بالكامل اقتحام وتنكيل وتعذيب واهانة.
وتدعو مؤسسات الأسرى المؤسسات النسوية والجمعيات والاتحادات المحلية والإقليمية والعالمية للتعاون الحقيقي لفضح الانتهاكات المتواصلة بحق الأسيرات الفلسطينيات، والعمل المنظم والمتكامل لتشكيل رأي عام نسوي ضاغط، قد يكون له تأثيرات حقيقية في إنهاء حالة التفرد بهن وكسر سياسات الاحتلال في الانتقام من المراة الفلسطينية.