أكد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر آب/أغسطس الماضي حملات الاعتقال بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي يتعرض أبنائها للاعتقال بعد مدينة القدس، ورصد المكتب (67) حالة اعتقال خلال الشهر الماضي من مدينة الخليل، بينها (10) أطفال قاصرين وسيدتين.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن قوات الاحتلال كانت تقتحم بشكل يومي بلدات وقرى وأنحاء الخليل وتجري حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطم الكثير منها، ومارست عمليات الاعتقال والاستدعاء بحق المواطنين من كافة الشرائح.
قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المصوّر الصحفي عبد المحسن تيسير شلالدة(27عاماً) بعد مداهمة منزله بصورة وحشية وخلع الأبواب وتفتيش المنزل في بلدة سعير، وأصدرت بحقه بعد أيام قرار اعتقالٍ إداري مدته أربعة أشهر بحجة ممارسته التحريض عبر عمله الإعلامي.
الأطفال والنساء
إعلام الأسرى بيّن بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال النساء و القاصرين في الخليل بحجج مختلفة، فقد وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال شهر أغسطس إلى (10) حالات اعتقال، كان أصغرها الطفل محمود وليد حجاجرة(12عاماً) من سكان مخيم العروب، وذلك بعد أن استدعي لمقابلة المخابرات في مركز تحقيق عتصيون.
واعتقل الاحتلال الحاجة سهام البطاط(59عاماً) من بلدة الظاهرية، خلال زيارتها لنجلها الأسير هيثم البطاط في معتقل هداريم، والأسير هيثم البطاط محكوم بالسجن المؤبد، وهذا الاعتقال ليس الأول لوالدته فقد كانت اعتقلت سابقاً مرتين.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال السيدة إيناس نبيل العصافرة(26عاماً) وزوجها قاسم عصافرة بعد محاصرة منزلهم، فقد ادعى الاحتلال بأن له ارتباطاً بعملية مقتل جندي صهيوني.
أوامر إدارية
محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر أغسطس الماضي إصدار قرارات إدارية بحق أسرى الخليل، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية 30 قراراً إدارياً جديداً بحق أسرى من الخليل، بينهم 24 أسيراً جدد لهم الأمر الإداري لفترات مختلفة، بينما ستة آخرين أصدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، وجميعهم من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال، ليرتفع بذلك عدد القرارات الإدارية التي صدرت بحق أسرى الخليل منذ بداية العام الحالي إلى (175) قراراً.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية خلال شهر أغسطس النائب الأسير عزام نعمان سلهب(63عاماً) من مدينة الخليل، وذلك لمدة أربعة أشهر، والنائب سلهب هو أسيرٌ سابق كان أمضى ثماني سنوات في سجون الاحتلال.
أسرى مضربين
وبانتهاء شهر أغسطس لا يزال أسيران من الخليل يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام لفترات مختلفة، وهما الأسير المصاب بمرض السرطان أحمد عبد الكريم غنام(42عاماً) وهو مضرب عن الطعام منذ 51 يوماً متواصلة، بعد إصدار قرار إداري بحقه، وهو أسير سابق أمضى تسع سنوات في السجون.
الأسير غنام يعاني من ظروفٍ صحية صعبة، وهناك خطر حقيقي على حياته، لأنه مصاب بضعف المناعة، وهبوط في نسبة السكر في الدم، وصعوبة في التنفس، وهبوط حاد في نبضات القلب، ونزيف في الأنف، وقد نقص وزنه 18 كيلو جراماً.
ويخوض الأسير فادي الحروب(27عاماً) من دورا، إضراباً عن الطعام منذ 21 يوماً، وهو معتقل منذ أكثر من عام، حيث قضى حكماً بالسجن الفعلي مدة تسعة أشهر، وبدل إطلاق سراحه تم تحويله إلى الاعتقال الإداري مدة ثلاثة أشهر، ثم جددت له مرة ثانية لنفس المدة؛ مما دفعه لخوض الإضراب.
الأسير الحروب متزوج وأب لثلاثة أطفال، وسبق أن جرى اعتقاله مرتين، فقد قضى في الاعتقال الأول (10) أشهر، وفي الاعتقال الثاني (18) شهراً، وهذا الاعتقال الثالث له.