إعلام الأسرى

أنهى الأسير إسلام صالح جرار(46عاماً) من سكان مدينة جنين، عامه السابع عشر، ودخل عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 26/8/2002.

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الأسير جرار اعتقل خلال معركة جنين التي ارتقى فيها المئات من الشهداء دفاعاً عن المدينة، واتهمه الاحتلال بالتخطيط لعملية صفد البطولية والتي قتل فيها تسع صهاينة، وصدر بحقه حكمٌ بالسجن المؤبد المكرر تسع مرات، إضافة إلى 50 عاماً أخرى.

وأضاف مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير القيادي جرار تعرض للعديد من العقوبات خلال سنوات اعتقاله على يد إدارة مصلحة السجون، بتوجيهات من مخابرات الاحتلال، كان أصعبها عزله لفترة طويلة في العزل الانفرادي، وحرمانه من الزيارة، ونقله بين الحين والآخر من سجن إلى آخر، لفرض مزيد من المعاناة عليه.

الاحتلال سمح للأسير جرار بعناق والديه المسنين في العام 2013، وذلك بعد إصرارٍ على الرفض لأكثر من 11 عاماً، وقد سمح لهما بذلك في سجن هداريم قبل خمسة أعوام، ولمرة واحدة فقط ورفض كذلك السماح لهما التحدث معه بشكل مباشر، وتم اللقاء من خلف الزجاج الصلب الذي يفصل الأسير عن ذويه، رغم أنهما كبار في السن ولا يستطيعان سماعه جيداً.

تجدر الإشارة إلى أن والدة الأسير جرار توفيت قبل عامين بعد صراع مع المرض، ومعاناة في التنقل بين السجون، ولم يسمح الاحتلال له بإلقاء نظرة الوداع على جثمانها.