أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير المؤبد معاذ سعيد بلال (54 عاما) من مدينة نابلس، يواجه أوضاعا صحية قاسية في سجن (جانوت) بعد تراجع وزنه إلى ما يقارب 50 كغم نتيجة سياسة التجويع الممنهجة التي تفرضها إدارة السجون منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأوضح المكتب أن بلال يُعدّ من أقدم الأسرى الفلسطينيين، إذ أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 27 عامًا متواصلة، وهو محكوم بالسجن المؤبد المكرر 26 مرة، إضافة إلى 27 عامًا أخرى.
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال أفشل إدراج اسمه في صفقتي وفاء الأحرار وطوفان الأحرار رغم كونه من أبرز قادة الحركة الأسيرة، فيما تتلقى عائلته أخباره فقط عبر الأسرى المحررين بسبب منع الزيارات .
وبيّنت عائلته أن الأسير معاذ يعاني من أوجاعٍ حادة في أسنانه وفقدان معظمها، ومع سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون، يُمنع الأسرى حتى من تلقي علاجٍ بسيط. ومع تفاقم حرب التجويع خلال حرب الإبادة على غزة، لم يعد قادرًا على تناول الخبز، وتتوقع عائلته أن وزنه لا يتجاوز 50 كغم. كما يعاني من آلامٍ مزمنة في الظهر، وصداعٍ دائم، ومشاكل في المعدة، وفق ما نقلته شهادات أسرى محررين من قسمه.
ويُعدّ بلال من قادة المقاومة في نابلس، اعتقل عام 1998 بعد مطاردة طويلة، ونفّذت مجموعته عمليات نوعية ضد الاحتلال، أبرزها عمليتا محانيه يهودا وبن يهودا في القدس عام 1997. وقد واصل دراسته داخل السجن، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية وماجستير في الدراسات الإسرائيلية.
وأكد المكتب أن قضية الأسير معاذ بلال تمثل صورة واضحة لمعاناة الأسرى المؤبدين الذين يواجهون الموت البطيء في سجون الاحتلال، داعيًا المؤسسات الدولية للتحرك الفوري لوقف جرائم الإهمال الطبي والتجويع الممنهج بحق الأسرى الفلسطينيين.