أنهى الأسير الفلسطيني المؤبد رائد عليان عيد الشافعي (44عاماً) من سكان مدينة طولكرم، عامه السادس عشر ودخل عامه السابع عشر في سجون الاحتلال على التوالي.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن قوات الاحتلال الخاصة كانت اعتقلت الأسير الشافعي بتاريخ 28/7/2003، بعد مطاردة استمرت مدة عامين، عانت فيها عائلته من المداهمات المستمرة والملاحقة والتهديد بالاعتقال لكل أفراد العائلة والتضييق في كل مناحي الحياة، وقد تعرض لضربٍ شديدٍ بعد اعتقاله مباشرة وتم عزله في الزنازين.
وأضاف إعلام الأسرى بأن مخابرات الاحتلال وجهت للأسير الشافي تهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمسؤولية عن عمليات عسكرية، وقد أصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة.
الأسير الشافعي تعرض لصدمات عنيفة خلال اعتقاله، تمثلت الأولى بوفاة ابنته الكبرى دينا وكانت تبلغ من العمر حينها ست سنوات وقد توفيت في حادث سير، ولم يسمح له الاحتلال بإلقاء نظرة الوداع عليها، وقبل أن يستوعب الصدمة تلقى أخرى أشد وأقسى، وهي خبر وفاة ابنته الأخرى رانيا في حادث سير آخر بعدها بـثلاثة أشهر فقط.
وبيّن مكتب إعلام الأسرى أن ما أثر على نفسية الأسير الشافعي كثيراً هو أن ابنتيه وريتا الثرى دون أن يتمكن من احتضانهم، أو إلقاء قبلة الوداع على وجنتيهما، وقد كان حرم من رؤيتهما لسنوات تحت مبررات وحجج أمنية واهية.
تجدر الإشارة إلى أن المواقف المحزنة توالت على الأسير الشافعي، فقد توفي والده رجل الخير والإصلاح الحاج أبو الرائد الشافعي بداية الشهر الجاري، ورفض الاحتلال السماح له بوداعه.