أنهى الأسير المريض خليل مسلم محمد براقعة(40عاماً) من سكان مخيم عايدة في بيت لحم، عامه السابع عشر، ودخل عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال، وهو يعتبر أحد الحالات المرضية في الأسر، ويعاني ظروفاً صحية سيئة.
مكتب إعلام الأسرى ذكر بأن الأسير براقعة اعتقل بتاريخ 25/7/2002، وفي بداية الأمر فرض عليه الاعتقال الإداري مدة ثلاثة أشهر، وبعد أن قضى منها شهرين جرى تحويله إلى التحقيق، واستمر التحقيق معه ما يزيد عن أربعة أشهر متواصلة، تعرض خلالها لتحقيقٍ قاسٍ وعنيف بأبشع وسائل التعذيب، وتم عزله مدة عامٍ كامل في العزل الانفرادي.
وأضاف إعلام الأسرى بأن الاحتلال وبعد التحقيق مع الأسير براقعة أعلن بأنه عضوٌ في كتائب القسام، ومسؤولٌ بشكلٍ مباشر عن تنفيذ عملية جيلو عام 2002، والتي نفذها الاستشهادي محمد الغول، وقتل وأصيب فيها عشرات الجنود الصهاينة، وصدر بحقه حكمٌ بالسجن المؤبد المكرر 20 مرة.
الأسير براقعة تعرض للعزل الانفرادي لأكثر من ثلاث سنوات زادت من معاناته وساهمت بشكل كبير في تغلل الأمراض في جسده؛ نظراً لظروف العزل السيئة، إلى أن تدهورت صحته بشكلٍ كبير خلال العام 2014، مما استدعى نقله إلى مستشفى سجن الرملة عدة مرات.
ويعاني الأسير براقعة من عدد من الأمراض، أبرزها ضغط الدم المزمن، وانزلاق في فقرات الظهر، إضافة إلى قرحة في المعدة، والجيوب الأنفية، وهو يحتاج إلى متابعة مستمرة وإجراء تحاليل طبية بشكلٍ دوري، إلا أن الاحتلال لا يزال يماطل في إجراءها له، مما يعرض حياته للخطر.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير براقعة تعرض للعزل بعد أن شارك في إضراب الكرامة عام 2012 والذي استمر 28 يوماً، فقد جرى نقله للعزل في سجن بئر السبع وحرم من الزيارة، وقد كان تعرض لاعتداءٍ بالضرب الوحشي على يد قوة متسادا الصهيونية المختصة بقمع الأسرى، مما أدى إلى إصابته بكسور في يديه، وتهشم في وجهه قبل عدة سنوات.