بحزنٍ كبير، تلقى المحرر حازم الفاخوري من سكان مدينة الخليل فجر اليوم الثلاثاء، خبر اعتقال نجله الطالب في كلية الهندسة في جامعة بيرزيت، أسامة الفاخوري، تزامناً مع انتظار العائلة لخبر الإفراج عن والدته الكاتبة لمى خاطر في السادس والعشرين من تموز الجاري، بعد قضائها 13 شهراً في الأسر، ودفعها غرامة مالية بقيمة أربعة آلاف شيقل.
زوج الأسيرة لمى خاطر، المحرر حازم الفاخوري، تحدث لمكتب إعلام الأسرى وقال" حياتنا أصبحت بين خبرين، الأول يتضمن اعتقال أحد أفراد العائلة، والثاني يتعلق بالإفراج عن آخر، وهذا بحد ذاته عذاب نفسي لعائلات المعتقلين والأسرى، فالاحتلال ينتقم بشكل دائم من العائلات الفلسطينية".
المحرر حازم الفاخوري يرى أن اعتقال ابنه أسامة، وهو رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت سابقاً يأتي ضمن تصفية الحسابات التي تنفذها مخابرات الاحتلال، والتي تتعمد إيذاء كل من يقوم بأي نشاط، ويضيف" نشاط نجلي الطلابي أسام في الجامعة يدفع فاتورته الآن بعد اعتقاله، وهو لا يزال طالباً في كلية الهندسة في السنة الخامسة، وبقي له فصل دراسي، إلا أن الاحتلال يختار الأوقات الحرجة في موعد الاعتقال كي ينغص على المعتقل وعائلته".
يوضح الفاخوري" حرمان نجلي أسامة من التخرج، واعتقاله قبل الإفراج عن والدته بـ25 يوماً، حدث مخطط له بدقة وعناية فائقة كي تكون رسالة الاحتلال وجهاز مخابراته مؤذية بكل المعاني والصور، ولكننا نحن كعائلة فلسطينية نعتبر أنفسنا جزء من معاناة الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسام، ونرى أن تضحياتنا بالنسبة للكثيرين أقل بكثير من تضحياتهم، ومعنوياتنا تلامس عنان السماء، ولن نستسلم ونرفع الراية البيضاء كما يظن الاحتلال وضباط مخابراته".
الوالد حازم الفاخوري ختم حديثه بالقول" في يوم ميلاده وقبل الإفراج عن والدته بأيام نجلي أسامة أصبح أسيراً في سجون الاحتلال، نحن ما خرجنا إلا ونعلم أن هذه الطريق محفوفة بالابتلاءات، وندرك أن الوقوف بجانب الحق له ضريبة، وأنه مهما حصل ومهما سيحصل هو فقط من تقادير الله التي رضينا بها، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا حسبنا الله ونعم الوكيل، ولن تلين منا العزائم".
الوزير السابق للأسرى المهندس وصفي قبها عقّب على اعتقال نجل الأسيرة لمى خاطر بالقول" ليس غريباً ما يقوم به الاحتلال من ملاحقة عائلات الأسرى والأسيرات، فاعتقال نجل الأسيرة لمى خاطر الطالب أسامة له رسائل متعددة، أهمها التنغيص على محطة الإفراج، والكثير من عائلات الأسرى تكون بانتظار خبر الإفراج بفارغ الصبر، فيأتي الاحتلال ويعتقل أحد أفراد العائلة، وهذه السياسة الانتقامية باتت مكشوفة أمام الفلسطينيين الذين دائماً ما يتوقعون الأسوأ من الاحتلال".