الأسير المريض يسرى المصري يدخل عامه ال17 في سجون الاحتلال
الأسير المريض يسرى المصري
إعلام الأسرى 

ستة عشرة عاماً مرت حتى الآن والأسير يسري عطية المصري(35عاماً) من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة في سجون الاحتلال، وأمضى معظمها وهو يتنقل بين أسِّرة عيادات السجون والمستشفيات؛ نتيجة إصابته بعدة أمراض أبرزها مرض السرطان.

في التاسع من يونيو من كل عام، يدخل الأسير المريض يسري المصري عاماً جديداً في سجون الاحتلال، واليوم يدخل عامه ال17 على التوالي من حكمه البالغ 20 عاماً، ورغم خطورة حالته الصحية إلا أن الاحتلال لا يزال يرفض الإفراج عنه، ويدعي في كل مرة بأن صحته جيدة، وبأنه غير مضطر لإطلاق سراحه، ويعتمد في ذلك على تقارير كاذبة تقدمها إدارة مستشفى الرملة الذي يقبع فيه منذ سنوات طويلة نتيجة ظروفه الصحية الصعبة.

مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن حالة الأسير المصري تعتبر من أصعب وأخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال؛ فهو يعاني من مرض السرطان في الكبد، إضافة إلى معاناته من سلسلة من الأمراض الأخرى منها تضخم في الغدة النخاعية في الدماغ، وهو يشكو من هزال ودوخة وصداع بشكل دائم، كما ويعاني من مشكلة في القلب وآلام في الصدر وضيق في التنفس، واستمرار في النزيف وآلام بسبب الأمعاء.

الاحتلال اعتقل الأسير المصري بتاريخ 9/6/2003، ولم يكن حينها يعاني من أي أمراض، لذلك يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إصابته بمرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي، فقد كان قد اشتكى من آلام في الكبد منذ سبعة سنوات وطالب بعرضه على طبيب مختص، وإجراء فحوصات خاصة وتحاليل مخبرية له، ولكن الاحتلال رفض الأمر في حينها وماطل في الاهتمام بوضعه الصحي، إلى أن تبين بأنه يعاني من سرطان في الكبد يشكل خطورة على حياته.

وأضاف إعلام الأسرى بأن الأسير المصري يعتبر من أصعب وأخطر الحالات في سجون الاحتلال؛ كونه يعاني من انتشار السرطان في الكبد بشكل متقدم، إضافة لمعاناته من مشكلة في القلب وآلام في الصدر وضيق في التنفس ونزيف مستمر، كما عانى مؤخراً من مشاكل صعبة في العينين أدت لإحداث ضعف شديد في الرؤية لديه، وقد تؤدي للعمى إذا استمر إهمال علاجها.

من جانبه حمَّل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن تدهور حالة الأسير المصري الصحية وإصابته بكل هذه الأمراض، وتعرض حياته للخطر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد لحالته الصحية منذ بداية ظهور أعراض المرض عليه، إلى أن تغلل في جسده واستفحل إلى حد أصبح يشكل خطراً حقيقياً على حياته.

ويحذر مكتب إعلام الأسرى من الخطورة الحقيقة على حياة الأسير المصري بعد تدهور وضعه الصحي في الشهور الأخيرة واستهتار إدارة السجون بحياته، حيث يحتاج لمتابعات مستمرة وفحوصات حقيقة لا شكلية، وإن استمراره اعتقاله في هذه الظروف القاسية، يقربه من الموت أكثر.

مكتب إعلام الأسرى يطالب المؤسسات الإنسانية والطبية الدولية بضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال؛ لإطلاق سراح الأسير المصري، ليتمكن من الحصول على العلاج قبل فوات الأوان بشكل كامل، خاصة أنه أمضى غالبية فترة حكمه في سجون الاحتلال.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020