تعيش عائلة الشهيد أشرف نعالوة من سكان بلدة شويكة شمال طولكرم ظلمة الأسر، بعد استشهاد نجلها أشرف نعالوة الذي نفذ عملية بركان في الأول من تشرين أول الماضي، واستشهد بعد 67 يوماً من المطاردة في مخيم العين في مدينة نابلس.
الوالدة المريضة وفاء مهداوي تم اعتقالها بزعم أنها شاهدت ابنها بعد تنفيذ العملية، وشقيقه الأسير أمجد نعالوة يقبع في الأسر بزعم التغطية على شقيقه بإزالة كاميرات المراقبة من خارج المنزل، ووالده وليد نعالوة تعرض للاعتقال، وشقيقته المحاضرة فيروز نعالوة اعتقلت وأفرج الاحتلال عنها بعد شهر من الاعتقال والتحقيق، واعتقل الاحتلال زوجها المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، د. نصر شريم ومازال رهن الاعتقال.
يمر شهر رمضان على عائلة الشهيد أشرف نعالوة وقد توزعت في السجون والمقابر وغربة هدم المنزل، والدة الشهيد أشرف نعالوة، وفاء مهداوي تعرضت في أول ظهور لها في محكمة عوفر لعربدة من مستوطن هي وابنها أمجد، وهددهم بالقتل أمام هيئة المحكمة دون تدخل من طرفها.
النائب في المجلس التشريعي د. حسن خريشة، من طولكرم يتحدث حول ظروف عائلة الشهيد نعالوة، يقول" عائلة نعالوة من العائلات الفلسطينية المنكوبة، وهي شاهدة على أن همجية الاحتلال لا ترحم، فهو ما زال يرتكب الجرائم ضد عائلات الشهداء والأسرى، واستمرار اعتقال عائلة نعالوة بعد اغتيال ابنها الشهيد أشرف، هو إمعان في الانتقام الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق عائلات الشهداء، فلا يقتصر العقاب على هدم المنزل والتشريد، بل يكون الاعتقال سيفا ًمسلطاً عليهم".
يعلّق النائب فتحي القرعاوي من سكان مخيم نور شمس شرق طولكرم قائلاً" اعتقال عائلة الشهيد أشرف نعالوة نموذج يتكرر في حياة الفلسطينيين، وهي رسالة عنصرية للكل الفلسطيني، فجهاز المخابرات يقصد من اعتقال معظم العائلة دفعهم فاتورة باهظة، وإغلاق الحساب بالنسبة له لا يكون باستهداف الشهيد أشرف، بل تشمل الفاتورة كل المحيط العائلي، وهذا يعتبر جريمة حرب حسب القانون الدولي الذي يتضمن حفظ حياة المدنيين الآمنين من التنكيل والانتقام المباشر وغير المباشر".
يقول الصحفي المحرر سامي الساعي من طولكرم، وصديق العائلة " عائلة الشهيد أشرف نعالوة تعرضت للانتقام في اللحظات الأولى من تنفيذ أشرف للعملية، وكان واضحاً أن المقصد هو إيقاع الأذى بالمحيط العائلي، فما تعرضت له شقيقته فيروز وهي محاضرة في جامعة النجاح في كلية الصيدلة كان دليلاً على أن الاحتلال اعتمد أسلوب التنكيل بالعائلة بشتى الوسائل، إضافةً إلى ما شاهدناه من اقتحامات للمنزل بشكل مستمر على مدار الساعة، وحصار بلدة شويكة، والقيام باقتحامات جماعية للمنطقة بأسرها".
يضيف الساعي" استمرار اعتقال عائلة الشهيد أشرف نعالوة هو إفلاس صهيوني وفشل ذريع لهم، لأنه ورغم استشهاد أشرف والانتهاكات التي تعرضت لها عائلته، ارتقى عدد من الشهداء ممن نفذوا عمليات ولم تردعهم إجراءات الاحتلال بحق عائلات الشهداء، ومنهم الشهيد عمر أبو ليلى".