إعلام الأسرى 

علَّق الأسير المعزول أيمن علي سليمان طبيش (39عاماً) من سكان دورا، قضاء مدينة الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام، وذلك بعد ستة أيام؛ بعد وعود من إدارة السجن بإنهاء عزله ونقله للأقسام العامة.

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الأسير القيادي طبيش أعلن في السادس عشر من نيسان الحالي دخوله في إضرابٍ مفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على استمرار عزله في معتقل أيالون في ظروفٍ صعبة وقاسية، وقد علَّق إضرابه بعد ووعود من إدارة السجن بإنهاء عزله المستمر منذ أربعة أشهر.

وأضاف مكتب إعلام الأسرى بأن إدارة السجون كانت أعادت الأسير طبيش إلى العزل الانفرادي في سجن أيالون في أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي مرة أخرى بعد أقل من خمس أشهر على إنهاء عزله السابق، والذي استمر مدة ثمانية أشهر، حيث خرج من العزل في شهر يوليو من العام 2018.

وبيَّن مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال كان نقل الأسير طبيش للعزل بعد اقتحام الوحدات الخاصة الغرفة التي يتواجد بها في سجن ريمون، والاعتداء عليه بالضرب وعلى أسيرين آخرين في نفس الغرفة، وقد تم عزله بعد تقييد يديه وإخراجه بطريقه وحشية، وأصدرت محكمة الاحتلال قراراً بعزله مدة شهرين ومنعه من الزيارة، وبعد أن انتهت المدة جددت له العزل مدة شهرين آخرين.

الأسير طبيش يتعرض لمعاملة سيئة واستفزازية من السجانين، لأنه مصنف كأسير يشكل خطورة على أمن الاحتلال، وهو يحتجز في زنزانة ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، ومعدومة النظافة والتهوية ومليئة بالرطوبة والإضاءة الخافتة التي تسبب مشاكل في النظر، ولا يسمح له بالخروج إلى الفورة سوى ساعة يومياً وهو مقيد اليدين، وكذلك لا يزال محروماً من زيارة ذويه.

ويعتبر الأسير طبيش أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الخليل، وقد اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال، أمضى خلالها ما يزيد عن 12عاماً في الأسر، غالبيتها أمضاها في الاعتقال الإداري، وقد أعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 2/8/2016 بعد اقتحام منزله، وأصدر بحقه قراراً إدارياً مدته ستة أشهر، وبعد أن انتهت مدته جددت له الأمر الإداري خمس مرات متتالية، ويكون بذلك قد أمضى 22 شهراً في الإداري حتى الآن.

جدير ذكره أن الأسير طبيش خاض إضرابين عن الطعام في اعتقالاتٍ سابقة ضد سياسة الاعتقال الإداري، حيث استمر أولهما مدة 105 يوماً على التوالي، وكذلك أضرب لمدة زادت عن 100 يوم أخرى ضد الاعتقال الإداري؛ نظراً لتنصل سلطات الاحتلال من تعهدها بالإفراج عنه خلال اعتقاله السابق.