أصدرت محكمة سالم العسكرية قراراً يقضي بتحويل الأسير طارق حسين عوض قعدان(46عاماً) من سكان بلدة عرابة، قضاء مدينة جنين، إلى الاعتقال الإداري، وأصدرت بحقه أمراً إدارياً مدته ستة أشهر، وذلك بعد شهر ونصف من اعتقاله.
مكتب إعلام الأسرى نقل عن المحررة منى قعدان قولها بأن الاحتلال أصدر قرار اعتقالٍ إداري بحق شقيقها الشيخ طارق بدون تهمة، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه إطلاق سراحه من سجون الاحتلال بعد انتهاء مدة اعتقاله البالغة شهر ونصف.
وأضاف إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال كانت أعادت اعتقال الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان في الخامس والعشرين من فبراير الماضي، ضمن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، بعد اقتحام منزله وتفتيشه بشكل استفزازي، ومن ثم نقله إلى مركز تحقيق الجلمة.
الشيخ الأسير قعدان تحرر قبل أقل من 10 أشهر من سجون الاحتلال، بعد أن أمضى سبعة أشهر، وكان اعتقل لدى الاحتلال ما يقارب ال17 مرة، أمضى خلالها في سجون الاحتلال ما يزيد عن 18 عاماً متقطعة، جزءٌ كبيرٌ منها قضاها في الاعتقال الإداري.
الأسير القيادي قعدان يعاني من ظروفٍ صحية متردية، وكان مقرراً أن تجرى له عملية منظار للقولون وقسطرة قبل الاعتقال الأخير، كما أنه يعاني من ارتفاع في الضغط والسكر.
عائلة الأسير قعدان تحمِّل سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية عن حياته وصحته بعد رفضها إطلاق سراحه وإصدار أمر إداري بحقه، رغم أنه بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة.