إعلام الأسرى
وجّه عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ومسؤول ملف الأسرى فيها، موسى دودين، كلمةً خاصة للأسرى بكافة أطيافهم وكافة أماكن تواجدهم في السجون، ولكافة الفصائل في غزة والضفة والداخل المحتل تحدث فيها عن معركة الصراع المستعرة داخل سجون الاحتلال التي تبتلع خيرة أبناء الوطن، وطرق المواجهة.
عضو المكتب السياسي موسى دودين بدء كلمته بالتأكيد على أن التاريخ يثبت دائماً أن الحركة الأسيرة لطالما كانت الحلقة الأقوى في مواجهة الاحتلال في معركة البقاء والصمود ضد الاحتلال، ولطالما تعالت على الخلافات والانقسام والمصالح الفئوية، وقدمت الشهداء والتضحيات الكبيرة، وأثبتت أن كرامة الثوار والمجاهدين فوق أي اعتبار، وأيقنت أن وحدة الكل الأسير داخل السجون يحسم المعركة مع مصلحة السجون ومن يقف ورائها من المستوى السياسي الصهيوني، والذي يريد أن يجعل من عذابات الأسرى قنطرة يصعد بها في بازار انتخابات دولته.
دودين ذكر في كلمته بأن التاريخ المشرق يعلِّمنا أن الأسرى مبدعون وموهوبون وأعزاء على شعبهم وأمتهم وفصائلهم، وسيصدمون الاحتلال ويبطلون حساباته، والاحتلال الذي وقف في مواجهة القامات الأسيرة الكبيرة حين كانت خارج السجون فأذاقته بعض بأسها، يوهم نفسه اليوم بأن ما فشل به في ساحة الميدان سيحصِّله من هذه القامات في أسرها وعزلها.
ونوّه في كلمته إلى أن قيادة حركة حماس وعلى رأسها إسماعيل هنية، تؤكد متابعتها تطورات ما يحدث في السجون باهتمام بالغ، وتؤكد على تواصلها التام مع الهيئة القيادية العليا، ومتابعة ما حدث أخيراً في سجن النقب وما تخطط له مصلحة السجون والذي تسعى إلى أن يمتد تطبيقه إلى كافة السجون، مشيرةً إلى أنها ستكون عند حسن ظن الأسرى بها، ولن تدخر وسعاً في بذل كل ما يسند قضيتهم العادلة.
وأضاف بأنها ستعمل مع كل مكونات الطيف الفلسطيني وشرائح الشعب لحشد أكبر حركة إسناد ودعم وفعل على الأرض لوقف هذه الهجمة المسعورة بحق الأسرى، وستجري اتصالاتها مع الأطراف ذات العلاقة، والتي من شأنها أن تشكل ضغطاً ووزناً على الاحتلال لوقف هذا الإجرام المنظم، كما وسستسَّخر كل أدواتها الإعلامية بالتعاون مع كل وسائل الإعلام المساندة للقضايا العادلة محلياً وعالمياً لإبراز قضية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال والوقوف إلى جانب قضيتهم العادلة
