بدعوى تهريبهم أجهزة اتصال الاحتلال يبرر عمليات التنكيل التي يمارسها بحق الأسرى
أجهزة التشويش في سجون الاحتلال
إعلام الأسرى 

أكد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات إدارة سجون الاحتلال تستغل قضية تهريب الهواتف الخلوية إلى داخل السجون لتبرير التنكيل بحق الأسرى، وتنفيذ حملات تفتيش وتنقل بين الأقسام والسجون، وتركيب أجهزة تشويش تؤثر على صحة الأسرى وتسبب لهم الأمراض المختلفة.

وقال إعلام الأسرى بأن الاحتلال يهوِّل بشكل كبير من قضية تهريب أجهزة الاتصال للسجون؛ من أجل خلق مبررات لتنفيذ عمليات الاقتحام والقمع التي تمارسها وحداته الخاصة المختلفة في كافة السجون والتي تقوم خلالها بالاعتداء على الأسرى والتنغيص على حياتهم، وإخراجهم في البرد الشديد لساعات، ومصادرة حقوقهم وإنجازاتهم، وتحطيم أغراضهم الشخصية، وفرض عقوبات عليهم كالغرامات المالية والعزل والحرمان من الزيارة.

إعلام الأسرى بيّن بأن آخر عمليات التنغيص التي تمارس بحق الأسرى بحجة تهريب الهواتف، هي تركيب أجهزة تشويش متطورة في سجن النقب، حيث قامت الإدارة بإفراغ قسم 4 من الأسرى وتوزيعهم على أقسام أخرى في السجن؛ من أجل تركيب أجهزة تشويش على الاتصالات، وهي المرحلة الأولى ضمن خطة متكاملة لتركيب أجهزة في كل أقسام السجن.

الأسرى يتخوفون من أجهزة التشويش، ويخشون من أن يكون ظهور العديد من الأعراض المرضية المجهولة في السنوات الأخيرة سببه انتشار أجهزة التشويش في السجون، حيث يشتكي الأسرى من بعض الظواهر المرضية كالقلق وقلة النوم والصداع وآلام الرأس، إضافة إلى مشاكل في السمع.

مكتب إعلام الأسرى يعتبر أن هذه السياسة مقصود وممنهجة؛ من أجل تبرير الإجراءات القمعية والانتقامية التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى بشكل مستمر، حيث يدعي الاحتلال بان الأسرى هرَّبوا المئات من الأجهزة الخلوية للسجون، ويستخدمونها للتواصل مع الخارج في ظل حرمانهم من زيارة ذويهم، وهذا الادعاء غير منطقي في ظل الإجراءات الأمنية التي تتبعها سلطات الاحتلال خلال الزيارات.

وأكد إعلام الأسرى بأن سياسة الاحتلال في حرمان مئات الأسرى من زيارة ذويهم ولفترات طويلة، وفرض حصار خانق على الأسرى، هي من أجبرتهم على السعي لإيجاد بدائل وكسر هذا الحصار الخانق، والحصول على طريقة للتواصل مع ذويهم، والاطمئنان عليهم في ظل حرمانهم من الزيارة، ولكن في حدود ضيقة.

إعلام الأسرى أفاد بأن سلطات الاحتلال تستغل الادعاء بتهريب الهواتف الخلوية إلى داخل السجون؛ لتبرير التنكيل بأهالي الأسرى ومضايقتهم خلال الزيارات، واعتقالهم، وحرمانهم من الزيارات لفترات طويلة، والتضييق عليهم خلال الزيارة بالتفتيش المشدد والذي يجريه الاحتلال لهم على الحواجز وأبواب السجن الخارجية، وعلى مدخل قسم الزيارات داخل السجون.

ويطالب إعلام الأسرى بضرورة تدخل دولي لضمان التزام الاحتلال بالمواثيق الإنسانية والحقوقية في التعامل مع الأسرى، ووقف الهجمة الشرسة والقمعية بحقهم، وفضح سياسة الاحتلال في خلق الأكاذيب والمبررات الواهية للاعتداء على الأسرى ومصادرة حقوقهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020