كشفت المحررة الطالبة استبرق التميمي (23عاماً) من سكان بلدة الرام، في القدس، أن أوضاع الأسيرات في سجن الدامون صعبة للغاية، من الناحية المعيشية، بعد تذرع الاحتلال بإجراء تصليحات داخل السجن، ومن جانب سياسة الإهمال الطبي الموجودة بصور مختلفة في الأسر، ونقص الميزانيات المخصصة لذلك .
وقالت المحررة التميمي لمكتب إعلام الأسرى حول فترة اعتقالها" فترة الأسر التي كانت لمدة عامين قاسية؛ فأثناء اعتقالي تخرجت دفعتي من الجامعة والدفعة التي تليها، والحكم كان انتقامياً وردعياً في ذات الوقت، وفترة التحقيق كانت قاسية بكل ما تعنيه الكلمة".
ولفتت المحررة التميمي إلى أن هناك 48 أسيرة في سجن الدامون، وتتعرض على وجه الخصوص والدة الشهيد أشرف، الأسيرة وفاء مهداوي للاستفزاز في رحلة المحكمة عندما يعلم حراس البوسطة بأنها والدة الشهيد أشرف، وهذا الاستفزاز يؤثر عليها نفسياً وجسدياً، وكنا نتأثر من مشاهد الاستفزاز لها؛ فالبوسطة بشكل عام قاسية، ولكن للأسيرة وفاء مهداوي كانت أكثر قسوة وإيلاماً".
وعن المحاكم العسكرية التي عرضت عليها الأسيرة التميمي، تقول" عشت مرحلة انتظار المحكمة بصعوبة، وكان عدد المحاكم بلغ قرابة الخمسة عشر محكمة حتى صدور الحكم النهائي، فبوسطات المحاكم عذاب مزدوج من صعوبة المعابر، ومعاملة السجانين، والاقتياد المذل إلى قاعة المحكمة، وتكرار الألم عند العودة إلى السجن، وصدور الحكم النهائي بالرغم من قسوته إلا أنه يريح الأسيرة من عذاب رحلة البوسطة".
الجدير ذكره أن المحررة استبرق التميم اعتقلت بتاريخ 20/3/2017، وكانت لا تزال طالبة في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، وتدرس تخصص الإذاعة والتلفزيون، ومع اعتقالها تم حرمانها من التخرج وهي في السنة الرابعة.