لا تفقد والدة الأسير مجدي سباعنة(35عاماً) الأمل من اقتراب موعد الإفراج عن ابنها مجدي، رغم حكمه المؤبد، تقول الوالدة فوزية سباعنة، أم مجدي، من سكان قباطية، قضاء جنين" أبواب السجن لا تغلق إلى الأبد، وزوال الظلم حقيقة ربانية، ومجدي سوف يتحرر وحكم القاضي والمحكمة لا قيمة له، ونحن ننتظر الفرج، فانتظار الفرج في حقيقة الأمر فرج".
تضيف أم مجدي" ابني يدفع ضريبة الوطن وكرامته، ولن يكون في عالم النسيان، فعند اعتقاله بتاريخ 13/2/2003، وكان آنذاك قد التحق بالجامعة، صدمنا جميعاً فقد خضع لتحقيقٍ قاسٍ، وصدر بحقه حكم المؤبد، إضافة إلى ثلاثين عاماً".
تواصل الأم المكلومة حديثها قائلة" لم تتوقف العقوبة بحق ابني مجدي بإصدار الحكم الجائر، بل اشتملت العقوبات العزل والنقل المستمر ومنع الزيارة، فملفه الأمني يجعل مصلحة السجون وبتوصية من المخابرات الصهيونية تنتقم منه بشكلٍ مستمر، مجدي لم يرفع الراية البيضاء بل ففي كل زيارة أتمكن من زيارته فيها أجده بطلاً لا يخشى السجن وظلم السجانين، صاحب إرادة وعزيمة، وبعد انتهاء الزيارة أشعر بنشوةٍ لا توصف، فمجدي هو الذي يشد من عزيمتي ويقوي صبري ويزيد من جرعة الأمل في داخلي".
وعن الوضع العائلي في ظل غياب الأسير مجدي تقول والدته" الفرحة منقوصة فشقيقاته تزوجن وأنجبن وهو خلف القضبان، وشقيقه محمد يرفض الزواج حتى يتحرر شقيقه ويشاركه الفرحة".
تواصل أم مجدي حديثها فتقول"زواج أقرانه من الأصدقاء يذكرني به، بمنزله الذي شيد وينتظره، بكل أخبار عن صفقة تبادل تنزل على قلوبنا برداً وسلاماً، ولن نفقد الأمل مهما طالت بنا الأيام ففجر الحرية وعبقها سيكون من نصيب أسرانا البواسل".