لم يقف قمع قوات الاحتلال ووحداتها الخاصة في سجن عوفر خلال الأيام الماضية على أقسام الأسرى البالغين، بل امتد ليصل إلى أقسام الأسرى الأشبال(الأطفال) في السجن، وسط حالة من الهلع والخوف.
الأسرى القاصرون في أقسام الأطفال في سجن عوفر أفادوا بأن الوحدات الخاصة القمعية المدججة بالسلاح، اقتحمت أقسامهم بطريقة وحشية ترافقها الكلاب البوليسية المتوحشة، وأجبرتهم على الوقوف صفاً واحداً على الحائط، مع تهديدهم بالسلاح الكلاب، الأمر الذي أصابهم بحالة من الهلع والخوف.
مكتب إعلام الأسرى قال بأن قوت القمع تعاملت مع الأسرى الأطفال بطريقة همجية، فكانوا يصرخون عليهم طوال فترة الاقتحام، وهددوهم باللجوء إلى القوة كما جرى في أقسام البالغين، مما أثَّر سلباً على نفسياتهم، فأصيب بعضهم بحالة صدمة، وأشاروا إلى أنها أكبر عملية قمع تجري في أقسامهم منذ سنوات.
وأضاف إعلام الأٍسرى بأن قوات القمع اقتحمت أقسام سجن عوفر على مدار يومين، وأقدمت على إطلاق الرصاص المطاطي والغاز والاعتداء على الأسرى بالضرب، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح ورضوض وكسور، وبعضهم جرى نقله إلى مستشفيات خارجية، بينما هدد الأسرى بتصعيد واسع رداً على جريمة الاحتلال غير المسبوقة بحقهم.
هذا ولا تزال الأوضاع في سجن عوفر متوترة، ويستمر الأسرى منذ صباح الاثنين بخوض خطوات نضالية متعددة؛ احتجاجاً على عملية القمع الإجرامية التي تعرضوا لها، حيث يغلقون الأقسام، ويمتنعون عن الخروج إلى الفورة، ويُرجعون الوجبات، كما وجرى سحب ممثلي الأسرى من كافة المرافق.