أكد مكتب إعلام الأسرى بأن محافظة الخليل احتلت الرقم الأعلى بين محافظات الضفة الغربية المحتلة فى حالات الاعتقال خلال العام الماضي، حيث رصد المكتب 900 حالة اعتقال، طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في الخليل .
وتتعرض مدينة الخليل إلى نزيف بشري مستمر نتيجة حملات الاعتقال المركزة والعشوائية التي تنفذها قوات الاحتلال في الأحياء المختلفة من المدينة وطالت كافة شرائح المجتمع، من كبار سن ومرضى وأطفال ونساء، وجرحى، ومعاقين وأسرى محررين .
وبلغت حالات الاعتقال بين الأطفال 200 حالة، وبين النساء قرابة 24 حالة اعتقال، وبين المرضى والمعاقين 12 حالة، بينهم الشاب عبد القادر أكرم أبو عصبة وهو من ذوي الإعاقة، من سكان بلدة حلحول شمال الخليل.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني المحافظ السابق لمدينة الخليل عريف روبين الجعبري (70 عاماً) بعد استدعائه للمقابلة لدى المخابرات في مركز توقيف عتصيون وأطلق سراحه بعد ساعات بكفالة مالية .
واعتقلت المسن سليمان عبد القادر التميمي (75 عاما) والذي يعاني عدة أمراض مزمنة، بعد اقتحام منزله، كما اعتقلت الصحفي عبد المحسن تيسير شلالدة (22 عاما) بعد تفتيش منزله في منطقة خلة العيص .
فيما اعتقلت الجريح محمود عبد الرحمن حسن أبو سل (22 عاماً)، بعد أن اقتحمت منزله في مخيم العروب رغم ظروف إصابته الصعبة،
بينما أعادت سلطات الاحتلال الحكم السابق للأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار بركه راجح عبد المحسن طه من حي أبو سنينة بالخليل والبالغ عمره 35 عاماً، وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 25/4/2016 وبعد عامين أصدرت قراراً بإعادة حكمه السابق الذي كان يقضيه قبل أن يتحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، والبالغ 35 عاماً أمضى منها 9 سنوات سابقاً قبل أن يتحرر .
اعتقال الأطفال
وبين إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال القاصرين في الخليل بحجج مختلفة، حيث رصد التقرير حوالى (205) حالة اعتقال لأطفال قاصرين بينهم الجريح الفتى أحمد عيسى شلالدة (16 عاما) حيث أصيب بالرصاص الحي في الساق، بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال خلال مواجهات ليلية وقعت على مدخل بلدة "بيت عينون" بالخليل، وتم اعتقاله ولم تقدم له أي إسعافات أولية في المكان .
وأصغرهم الطفل عدي وليد أبو حته (9 سنوات) وهو طالب في الصف الرابع الأساسي وقد احتجزته قوات الاحتلال على حاجز عسكري في البلدة القديمة من مدينة الخليل خلال عودته من المدرسة، والطفل أنس محمد قنيبي (9 أعوام) وشقيقه عامر قنيبى (12 عاماً)، بعد اقتحام منزل عائلتهم في البلدة القديمة بالخليل، والاعتداء عليهم بالضرب بحجة إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين ، والطفل سامر حسين النهنوش الذى لم يتجاوز عمره 8 سنوات فقط من منطقة واد الحصين جنوب الخليل وقد اعتقل برفقة والده .
وفى سابقة خطيرة احتجز الاحتلال الطفل ضرغام كرم مسودة الذي لم يتجاوز عمره 3 سنوات فقط، في البلدة القديمة بالخليل ونكلوا به بحجة أنه يحمل أله حادة اقترب بها من الجنود، وأطلقوا سراحه بعد تدخل ذويه وعدد من سكان المنطقة .
اعتقال النساء
وأشار إعلام الأسرى إلى أن حالات الاعتقال بين النساء والفتيات من الخليل خلال 2018 بلغت (24) حالة بينهم قاصرات، وصحفيات، وكاتبات، وناشطات، منهن عضو مجلس بلدية الخليل سوزان عبد الكريم العويوى (39 عاما)، وهي متطوعة وناشطة اجتماعية في خدمة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وقضية اللاجئين وحق العودة.
كما اعتقلت المواطنة "صفاء أكرم أبو حسين" رئيسه جمعية البيوت السعيدة في مدينة الخليل بعد اقتحام منزلها وهى متزوجة وأم لأربعة أبناء أصغرهم ست سنوات، و زوجها أسير محرر، إضافة إلى الكاتبة "إسراء خضر لافى" (34 عاماً)، والكاتبة الصحفية " لمى خاطر " (42 عاما)، وهي أم لخمسة أبناء أصغرهم يبلغ من العمر عامين، والسيدة "دينا السعيد الكرمي" (38 عاماً) ، وهي زوجة الشهيد القسامى "نشأت الكرمي" و أم لطفلة عمرها ثماني سنوات .
كما اعتقلت قوات الاحتلال الباحثتين الحقوقيتين فى مركز المعلومات "بتسيلم" "منال الجعبري" ، و"منال دعنا" ، واعتقل السيدة "سائدة بدر" (55 عاماً) وهي زوجة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل "محمد بدر" بعد اقتحام منزله برفقه ضباط من المخابرات، و المحاضرة الجامعية "سونيا الحموري" (40 عامًا) من الخليل بعد اقتحام منزل زوجها .
كما أعاد الاحتلال اعتقال الأسيرة المحررة "فداء محمد اخليل" (23 عاما)، بعد دهم منزل ذويها في بيت أمر وهي أسيرة سابقة اعتقلت مرتين أمضت في كل مرة 4 شهور وأصدر بحقها قرار اعتقالٍ إداري.
كما اعتقل 3 شقيقات من العروب وهن ( رزان ورؤى ونيفين، مسلم أبوسل) قرب الحرم الإبراهيمي وادعى الاحتلال أنه عثر بحوزتهن على سكين، وقد اصدر بحقه اصغرن وهى "رزان" 13 عاماً حكما بالسجن لمدة 45 يوماً.
كما اعتقل السيدة "هناء مسك" مع زوجها المحرر "جمال كرامه" بعد اقتحام منزلهم في الخليل والاعتداء على بقية أفراد الأسرة بالضرب، وأطلق سراحها بعد التحقيق معها .
اعتقال النواب
وأضاف إعلام الأسرى بأن نواب مدينة الخليل يستهدفون بالاعتقال بشكل مستمر من قبل الاحتلال حيث رصد المكتب 3 حالات اعتقال لنواب من الخليل ، حيث أعاد الاحتلال اختطاف النائب عن محافظة الخليل "محمد إسماعيل الطل" (51 عاماً)، من بلدة الظاهرية بعد تفتيش منزله، وبلغ مجموع ما أمضاه متنقلاً بين السجون 11 عاماً، ويعاني من مرض السكري والضغط، ومشاكل في القلب، و النائب في المجلس التشريعي "محمد مطلق أبو جحيشه" (63 عاماً)، في بلدة إذنا، وحولته إلى الاعتقال الإداري، وكان اعتقل سابقاً عدة مرات وأمضى ما يقارب 10 سنوات في سجون الاحتلال، وهو أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992.
فيما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها ضابط مخابرات منزل النائب في المجلس التشريعي عن محافظة الخليل "نزار عبد العزيز رمضان" (58 عاماً) وقامت بتفتيشه والتحقيق معه وعدد من أفراد أسرته ميدانياً حول ارتباطهم بحركة حماس وهددهم بالاعتقال في حال شاركوا في أي فعاليات ضد الاحتلال .
القرارات الإدارية
وأشار إعلام الأسرى إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى من مدينة الخليل، حيث رصد المكتب إصدار (220) قرار إداري لأسرى من الخليل خلال العام الماضي سواء تجديد إداري أو قرارات جديدة، ومن بينهم أسيرة، وثلاثة نواب في المجلس التشريعي .
من بينهم مدير مركز أسرى فلسطين الصحفي "أسامة شاهين" والمحلل السياسي "هشام الشرباتي" ، والصحفي "مصعب قفيشه"، والقيادي في حماس "عايد محمد دودين" (51 عاماً) ، والقيادي في حماس الشيخ "عبد الخالق حسن النتشة " (61 عاماً) من الخليل، والقيادي "رزق الرجوب " (52عامًا) من الخليل، الذي خاض إضرباً عن الطعام 3 مرات متتالية .
فيما جدد الاحتلال الاعتقال الإداري للأسيرة "خديجة جبريل ربعي" (33 عامًا) للمرة الثالثة على التوالي، وهى أم لخمسة أبناء، إضافة إلى الأسير المحرر "ثائر عزيز حلاحلة" (38 عاما) و" أيمن علي طبيش" (36 عاماً) .