ولدت الأسيرة ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان(33عاماً) في قرية الجلمة قضاء مدينة جنين، ولم يرحم الاحتلال أطفالها وزوجها لدى اعتقالها، فعندما طلب ضابط المخابرات من زوجها أن يحقق معها لمدة ساعة تعود بعدها، امتدت الساعة إلى خمس سنوات، وهو الحكم الصادر بحقها.
تقول والدة الأسيرة ياسمين شعبان، آمنة الصمادي" ننتظر لحظة الإفراج عنها، واحتضان أولادها الأطفال لها، فهذه اللحظة ثمنها غالٍ علينا جميعاً، فأطفالها لا يتوقفون عن السؤال عنها، ويحلمون بلحظة لقائها بعيداً عن ألواح زجاج الزيارة في السجن، ويتوقون لعناقها مباشرة دون قيود الاحتلال".
تضيف والدتها" ابنتي الأسيرة ياسمين بارة حنونة متدينة والكل متعلق بها، فهي محبوبة العائلة، ورغم نجاحها في الثانوية العامة إلا أنها تزوجت وأنجبت أربعة أطفال هم مصطفى وأحمد وإبراهيم وعبد الرحمن، ومن يتخيل منظر الأطفال الأربعة ووالدتهم خلف القضبان يطير لب عقله، فنحن نعيش في نكسة ونكبة، فالاعتقال طويل والحكم الصادر كان بمثابة الصاعقة علينا، ومع ذلك تدبر الأطفال أمورهم مع والدهم، وواصلوا حياتهم رغم الألم والقسوة".
وتتحدث والدة الأسيرة شعبان عن لحظة اعتقالها فتقول" بتاريخ 13/11/2014 كانت ياسمين على موعدٍ قاسٍ مع الاحتلال، فقد رفض زوجها إحضارها، وقال لهم أنا آتي بدلاً منها إلا أنهم أصروا على اقتيادها للتحقيق، ووعدوا بأنهم سوف يرجعونها بعد ساعة، وطالت الساعة عندهم لتكون أكثر من60 شهراً، وليصبح تاريخ الإفراج عنها 2/11/2019م، ونحن نعد الساعات عداً بانتظارها وقلوبنا تعتصر ألماً وشوقاً لها".
تتابع والدة الأسيرة شعبان حديثها فتقول"تقبع الأسيرة شعبان في سجن الدامون سيء الصيت والسمعة، وقد تعرضت لعقوبات عدة، منها حرمانها من الزيارة، وعزلها أثناء أزمة الكاميرات الأمنية، وأنا أقول ابنتي الأسيرة ياسمين صاحبة همة وقوة وإرادة، ولا تتوقف عن خدمة الأسيرات ورغم عقوبات مصلحة السجون، فهي تعتبر نفسها صاحبة رسالة".