تتسلح عائلات الأسرى دائماً بالأمل والإيمان باقتراب حرية أبنائهم الأسرى من مدافن الأحياء، والدة الأسير عصام أبو السباع من مخيم جنين ممن يسطرون أروع لوحات الأمل وانتظار الفرج، وتتحدث لمكتب إعلام الأسرى عن فخرها ببطولات زوجها الشهيد وابنها الأسير.
تقول والدة الأسير عصام أبو السباع، الحاجة لطفية، أم رجا، لمكتب إعلام الأسرى" جميع أولادي اعتقلوا لفتراتٍ متفاوتة من السنوات، وزوجي السبعيني محمد السباعة استشهد برصاص قناص من جيش الاحتلال في معركة مخيم جنين في نيسان من عام 2002م، وكان ابني الأسير عصام في أقبية التحقيق آنذاك، ولم يعلم باستشهاد والده إلا بعد انتهاء التحقيق معه، فالاحتلال اعتقله بتاريخ 11/4/2002".
تضيف أم رجا لمكتب إعلام الأسرى" عند اجتياح مخيم جنين رفضنا الخروج من المنزل، وأصر زوجي الشهيد على البقاء في المنزل، وعدم تكرار نكبة 48 بعد هجرة الديار وعدم العودة إليها بعد مرور 70 عاماً من التشرد واللجوء، وكانت رصاصة القناص الصهيوني تنتظره ليرتقي شهيداً على ثرى المخيم، وكان ابني الأسير عصام وقتها في أقبية التحقيق لا يعلم شيئاً عن استشهاد والده".
تواصل أم رجا حديثها فتقول" زوجي استشهد بتاريخ 8/4/2002، وهو يدافع عن منازل المخيم وابني عصام اعتقل بعده بثلاثة أيام بتاريخ 11/4/2002، وصدر بحقه حكمٌ بالسجن الفعلي لمدة 19 عاماً، وأصبح لدي 20 حفيداً لا يعرفون ابني الأسير عصام، ومع ذلك لم نفقد الأمل في قرب الحرية، ونحن ننتظر وباقي أفراد الأسرة محطة الإفراج التي اقتربت من نهايتها ليكون بيننا، فعمره الآن 38عاماً، وزهرة شبابه قضاها خلف القضبان في أقبية التحقيق وزنازين العزل والمشاركة في عدة إضرابات عن الطعام".
توضح أم رجا" ابني عصام لم يستسلم لسنوات الأسر وواصل تعليمه في الجامعة العبرية ولم يسمح له الاحتلال بمواصلة التعليم، فانتقل إلى جامعة القدس المفتوحة، فهو صاحب همة ومعنويات عالية، ولديه القدرة على الاهتمام بنفسه من الناحية العلمية والجسدية، فالاحتلال يفشل في إحباط الأسرى".
تختم أم رجا حديثها بالقول" الاحتلال يحرم ابني عصام من حق الزيارة، فهو قد دخل عامه السادس عشر، ولا يسمح لأحد بزيارته إلا أنا، أما باقي أفراد العائلة فهم محرومون من هذا الحق".