في حياة عائلة الأسير علّام ملحم (39عاماً) من سكان قرية كفر راعي، قضاء جنين، تتقلب المشاعر دون استقرار منذ 14 عاماً، رقمٌ يمثل سنوات أسر ابنها علاء ملحم.
عمة الأسير علام ملحم، ميسر ملحم تسرد بدموعٍ لمكتب إعلام الأسرى حزن العائلة على حرمانهم من زيارة ابنهم المريض، كصورةٍ من صور الظلم الذي يمارس على عائلة الأسرى بصمتٍ ووجعٍ لا يوصف.
تقول العمة ملحم لمكتب إعلام الأسرى"علام دخل عامه ال15 في الأسر بدون زيارة تذكر لأشقائه وعماته وخالاته وحتى والدته، لقد اعتقل بتاريخ 18/11/2004 بعد مطاردة من جيش الاحتلال ومخابراته له، وعند اعتقاله غيبته مخابرات الاحتلال في مركز تحقيق الجلمة لمدة شهر كامل، وبقي مصيره مجهولاً، وبعد عامين ونصف من المحاكم والبوسطات صدر بحقه الحكم القاسي وهو 21عاماً؛ بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية".
تضيف العمة الخمسينية في حديثها لإعلام الأسرى" الاحتلال ألغى صلة القرابة بين الأسير وعائلته في عملية انتقامية امتدت لغاية الآن، وهذا الأمر دُبر حتى تستمر معاناة الأسير علام وعائلته، فالصليب الأحمر قدم كافة الأوراق الثبوتية، ومع ذلك مازالت المخابرات تصر على عدم وجود قرابة".
وعن ألم الفراق، تقول العمة ميسر ملحم" علام يقبع الآن في سجن ريمون، وهو محرومٌ من حقوقه كأسيرٍ أمني صاحب قضية، فالسجناء الجنائيين لدى الاحتلال لهم حقوقهم وهم من المجرمين، أما الأسرى السياسيين فمعاملتهم نابعة من انتقامٍ مبيَّت، وعلى الجمعيات الإنسانية والحقوقية التحرك لوقف معاناة الأسير علام وأمثاله الممنوعين بحجة عدم وجود صلة قرابة، فهذه الحجة تؤذي الأسير وعائلته بشكلٍ مضاعف، فهي حجة تجرِّد الأسير من عائلته وكأنه مقطوع من شجرة؛ حتى يزيد الألم بقصد وتعمد".
بألمٍ تقول العمة ميسر" نحن عائلة الأسير علام كما هو، لا نتألم من الحكم الصادر بحقه فهو مفخرة لنا وله، والوطن يحتاج لرجال يدافعون عنه، ولكن نحن نطالب بحقٍ لنا كفلته كل القوانين في هذا العالم الصامت على جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أسرانا البواسل، فالعالم أقام الدنيا عندما تم أسر الجندي جلعاد شاليط من داخل دبابته، بينما أكثر من ستة آلاف أسير لا بواكي لهم".