أصدرت محكمة عوفر العسكرية، حكماً نهائياً تعسفياً بحق الأسير علي محمود أبو حسن (20عاماً) من سكان بلدة بيت أولا، قضاء مدينة الخليل، يقضي بالسجن الفعلي مدة 18 عاماً؛ بتهمة محاولته تنفيذ عملية تفجير في أحد المطاعم.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن حراس أمن صهاينة اعتقلوا الشاب أبو الحسن بتاريخ 16/7/2016 بعد أن شاهدوه داخل مطعم ويحمل حقيبة تخرج منها أسلاك، وقاموا بتسليمه إلى قوات الاحتلال، والتي أكدت بأنه كان ينوي تنفيذ عملية تفجير داخل أحد المطاعم في شارع يافا بالقدس، عبر وضع عبوة ناسفة في المكان.
وأضاف إعلام الأسرى بأن الأسير أبو حسن طالبٌ جامعي يدرس الهندسة المدنية في جامعة البوليتكنيك في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، ولديه ستة إخوة، وقرر أن ينتقم من الاحتلال رداً على اقتحامات المسجد الأقصى وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبه، فقام بتعلم طريقة إعداد العبوات الناسفة عبر الانترنت واستطاع تجهيز واحدة، وقرر تفجيرها في إحدى الحافلات، إلا أنه تراجع بعد أن وجد أطفال داخل الحافلة، وذلك بتاريخ 15/7/2016.
وبيّن إعلام الأسرى بأن الأسير أبو الحسن توجه في اليوم التالي إلى أحد المطاعم في القدس ومعه العبوة الناسفة، وكان ينوى تفجيرها بعد تجمع أكبر عدد من المستوطنين، إلا أن ضابط الأمن هناك لاحظ وجوده، وبعد الفحص تبيّن بأنه يحمل حقيبة تحتوى على عبوة فقام باعتقاله، وتسليمه إلى الشرطة.
عائلة الأسير أبو الحسن أدانت إصدار حكم انتقامي وقاسي بحق نجلها، وخاصة أنه لم ينفذ العملية في المطعم، ورفض تنفيذ عملية تفجير في الحافلة بسبب تواجد الأطفال، ورغم ذلك أصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً مدته 18 عاماً.
تجدر الإشارة إلى أن لائحة الاتهام الخاصة بالأسير أبو الحسن تضمنت عدة تهم وهي الشروع في القتل، وتصنيع أسلحة، وحيازة سكين بهدف تنفيذ عملية توقع أكبر قدر من القتلى.