الاعتقالات المتكررة للأسير تؤثر سلباً على استقرار حياته، وتعطل خططه المستقبلية كالزواج ومواصلة التعليم، والأسير محمد النمروطي (25عاماً) من سكان مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، أحد هؤلاء الأسرى الذين تعطلت حياتهم بسبب تكرار الاعتقالات.
الأسير النمروطي أمضى في سجون الاحتلال الصهيوني حتى الآن، ما مجموعه ست سنوات، ولم يستطع إكمال دراسته، والدته أم باسل تروي لمكتب إعلام الأسرى سلسلة اعتقالاته المتكررة وحرمانه من الحياة، تقول أم باسل"منذ أن كان بعمر ال17 عاماً اعتقله الاحتلال عام 2009، وأصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي عدة أشهر، وفي ذات العام اعتقل مرة ثانية، ومرة ثالثة عام 2012، وكانت محطة الأسر طويلة آنذاك، وبعد اعتقاله خضع للتحقيق في مركز تحقيق الجلمة لمدة طويلة، وبعدها صدر بحقه حكم السجن الفعلي مدة أربع سنوات".
تواصل الأم المكلومة حديثها بألم وأمل، تقول"بتاريخ 17/2/2018 كانت المحطة المؤلمة لابني الأسير محمد، والصدمة لنا كعائلة، فقد أبلغنا الصليب الأحمر أن محمد معتقل في سجن مجدو، وعلمنا لاحقاً أن الاحتلال اعتقله عبر حاجز طيار بعد أن أنهى محاضراته في الجامعة الأمريكية في جنين، وعلى بعد أمتار قليلة من الجامعة كان هناك حاجز طيار ينتظره بهدف الاعتقال، وعلى إثر ذلك حُرم من مواصلة دراسته الجامعية".
"صدر بحقه بعد اعتقاله بأيام أمرٌ بالاعتقال الإداري مدته ستة أشهر بدون تهمة، وعند اقتراب موعد الإفراج كان التمديد الثاني لمدة ستة أشهر إضافية، ولا نعلم كعائلة إلى متى سيستمر هذا الاعتقال الظالم المجهول بحق ابني وبقية الأسرى في سجون الاحتلال" تتساءل الحاجة الستينية أم باسل.
تختم أم باسل حديثها بالقول"ابني يدرس القانون، وهو نشيط طلابياً، والاحتلال يحاسبه على نشاطه داخل الجامعة، ولا أستطيع زيارته لأن الأمراض اجتاحت جسدي الضعيف، وشقيقته دعاء الوحيدة التي تواصل زيارته، والكل ممنوع من زيارته، وهذا ألم إضافي يضاف إلى آلام ابني الأسير محمد النمروطي".