أكد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أغسطس الماضي حملات الاعتقالات بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات بعد مدينة القدس، حيث رصد مكتب إعلام الأسرى (70) حالة اعتقال خلال الشهر الماضي من مدينة الخليل بينهم (10) أطفال، وثلاثة نساء.
إعلام الأسرى أوضح بأن قوات الاحتلال تقوم يومياً باقتحام بلدات وقرى وأنحاء الخليل، وأجرت حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطيم الكثير منها، واعتقلت عدد من المواطنين من كافة شرائحهم بينهم نساء وأطفال ومرضى، إضافة إلى أسرى محررين، وصادرت أموال خاصة بالمواطنين؛ بحجة أنها مخصصة لدعم الإرهاب، كما ادعى الاحتلال أنه عثر على أسلحة في منازل بعض المعتقلين.
اعتقال النساء والأطفال
إعلام الأسرى بيّن بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال النساء والقاصرين في الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال شهر أغسطس إلى (10) حالات اعتقال، كان أصغرهم الطفل خضير يونس عوض(12عاماً) من سكان بلدة بيت أمر، وذلك بعد اقتحام منزل عائلته.
وواصل الاحتلال استهداف نساء الخليل بالاعتقال والاستدعاءات لمقابلة المخابرات، حيث رصد إعلام الأسرى ثلاثة حالات اعتقال لنساء وهن سائدة بدر(55عاماً)وهي زوجة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل محمد بدر، بعد اقتحام منزله برفقه ضباط من المخابرات، وكذلك المحاضرة الجامعية سونيا الحموري أم البراء(40عامًا) بعد اقتحام منزل زوجها الدكتور زين العابدين العواودة، ونقلهما إلى التحقيق، ولاحقاً نقلهما إلى سجن هشارون للنساء.
واقتحم الاحتلال منزل الأسير المحرر جلال يغمور، وسلمه بلاغاً للمقابلة هو وزوجته السيدة فاطمة سدر، وكذلك اقتحم الاحتلال منزل الأسير المحرر جمال كرامة وسلم زوجته هناء مسك بلاغاً للمقابلة، وبعد يومين اعتقل الاحتلال المحرر كرامة بعد أن رفض استدعاء جنود الاحتلال له ولزوجته قبل يومين.
أسرى مرضى
وخلال الشهر الماضي تراجعت صحة عدد من أسرى مدينة الخليل، وتعرضت حياة بعضهم للخطر، منهم الأسير نزار شحادة والذي تم نقله إلى مستشفى برزيلاي بعد تدهور حالته الصحية وهو يعاني من مشاكل في القلب، والأسير ياسر الطروة(21عاماً) وهو يعاني من وضع صحي صعب، حيث أنه أصيب بسبع رصاصات أثناء اعتقاله، وعلى إثرها تم استئصال إحدى الكليتين والمرارة لديه، وهو لا يزال يشتكي من وجود رصاصة في رجله اليمنى، وهو بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة.
وكذلك الأسير عزام شلالدة(23عاماً)من بلدة سعير، وهو مصاب بتسع طلقات في يده وكتفه ورقبته، حيث لا يزال يعاني من آثار الإصابة حتى الآن، ويشتكي أيضاً من مشاكل في عينه اليمنى، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية فيها، إلا أن إدارة معتقل إيشل تماطل في تحويله لإجراء الفحوص الطبية والخضوع للعملية.
قرارات إدارية
وواصلت محاكم الاحتلال خلال شهر تموز الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (23) قراراً إدارياً بحق أسرى الخليل بينهم(15) أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما(8) أسرى آخرين أصدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، بينهم عدد من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
وبين إعلام الأسرى بأن من بين أسرى الخليل الذين صدرت بحقهم قرارات إدارية الأسير المعاد اعتقاله والمقعد معتز محمد عبيدو(38عاماً) وذلك للمرة الثانية على التوالي لمدة ستة أشهر جديدة، ولم تراعَ ظروف أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومصاب بشلل في قدمه اليسرى، ويتنقل على كرسي متحرك، وظروف الاعتقال تزيد من سوء أوضاعه الصحية.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسيرة المعاد اعتقالها فداء محمد اخليل(23عاماً) صدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة ستة شهور، بعد اعتقالٍ فعلي دام شهرين ونصف، وكان من المفترض إطلاق سراحها حسب قرار المحكمة، إلا أن النيابة العسكرية رفضت الإفراج عنها، وتم الإيعاز للمحكمة بتحويلها إلى الاعتقال الإداري.