إعلام الأسرى 

أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير رائد محمد شريف السعدي (49عاماً) من سكان بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين، أحد عمداء الأسرى، قد أنهى عامه التاسع والعشرين في سجون الاحتلال، ودخل عامه الثلاثين بشكل متواصل.

مراسل إعلام الأسرى أوضح بأن الأسير السعدي يعتبر عميد أسرى مدينة جنين، وأقدم أسراها في سجون الاحتلال، فقد اعتقل بتاريخ 28/8/1989، وأدين بالانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومسؤوليته عن تنفيذ عمليات عسكرية أدت لمقتل جنود ومستوطنين، وقد أصدرت محاكم الاحتلال بحقه، حكماً يقضي بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى عشرين عاماً.

وأضاف إعلام الأسرى بأن الأسير السعدي اعتقل للمرة الأولى في العام 1984، وقضى مدة ستة أشهر في الأسر؛ لقيامه برفع علم فلسطين على أعمدة الكهرباء في قريته، وكان مطارداً لعدة سنوات، وقام الاحتلال خلال تلك الفترة باعتقال والدته لمدة أربعة أشهر، واعتقال بعض إخوته للضغط عليه لتسليم نفسه، إلى أن تم اعتقاله من قبل الوحدات الخاصة المستعربة خلال زيارة متخفية لبيته للاطمئنان على أهله في العام 1989.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسير السعدي كان من المفترض إطلاق سراحه ضمن الصفقة التي عقدت مع السلطة الفلسطينية نهاية العام 2013، مقابل العودة للمفاوضات في الدفعة الرابعة، إلا أن الاحتلال نكث بوعده، فقد أطلق سراح ثلاث دفعات من الأسرى القدامى، بينما لم يلتزم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة، التي تضم 29 أسيراً من المؤبدات والأسرى القدامى.