إعلام الأسرى 

جددت سلطات الاحتلال أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير المعاد اعتقاله المقعد معتز محمد عبيدو (38عاماً) من سكان مدينة الخليل، وذلك للمرة الثانية على التوالي، مدة ستة أشهر جديدة.

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن مخابرات الاحتلال أوصت بتجديد اعتقال الأسير عبيدو إدارياً لمرة ثانية قبل انتهاء فترة الإداري الأولى بيوم واحد فقط، ولم تراعِ ظروفه كونه من ذوى الاحتياجات الخاصة، وقد حدث له ذلك بسبب إطلاق النار عليه من مسافة قريبة أثناء اعتقال سابق له عام 2011، فقد تعرض لإصابة برصاصة متفجرة في منطقة الحوض والبطن، وهو الآن مصاب بشلل في قدمه اليسرى ويتنقل على كرسي متحرك، وظروف الاعتقال تزيد من سوء أوضاعه الصحية.

وأضاف إعلام الأسرى بأن الأسير عبيدو متزوج وله ثلاث بنات، ورغم ظروفه الخاصة إلا أنه مستهدف بالاعتقال بشكل مستمر من سلطات الاحتلال، وكان آخرها اعتقاله بتاريخ 5/2/2018، فقد أصدرت محكمة الاحتلال بحقه أمراً إدارياً مدته ستة أشهر دون وجود تهمة، وقبل انتهاء الشهور الستة بيوم واحد جدد الاحتلال الأمر الإداري له لمرة ثانية.

عائلة الأسير المقعد معتز عبيدو طالبت في مناشدة سابقة مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري للإفراج عن نجلها المريض؛ نظراً لسوء وضعه الصحي، علاوة على كونه من ذوى الاحتياجات الخاصة، فلا يستطيع القيام باحتياجاته الأساسية دون مساعدة من أحد، حيث يحمل على جنبه بشكل دائم كيساً للبول والبراز، وهو بحاجة ماسة لتلقي العلاج والرعاية الصحية الدائمة خارج أسوار السجن.

وأضافت عائلة الأسير عبيدو بأن نجلها اعتقل سابقاً في سجون الاحتلال عدة مرات على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، وأمضى ما يقارب خمس سنوات، جزء منها في مستشفى الرملة نتيجة وضعه الصحي السيء، وحالياً يقبع في سجن النقب مع شقيقه الأسير الإداري معتصم عبيدو، وهما ممنوعان من زيارة ذويهم.

تجدر الإشارة إلى أن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية ومؤسسة مهجة القدس أطلقتا في وقتٍ سابق أيضاً مناشدة عاجلة للصليب الأحمر الدولي ولجنة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية لإطلاق سراح الأسير المقعد عبيدو فوراً محذرين من استمرار اعتقاله، وحمَّلوا حكومة الاحتلال المسؤولية عن أية مضاعفات قد تطرأ على وضعه الصحي.