والد الأسيرة أنسام شواهنة:رسالة ابنتي المفاجئة عوضت جزءاً من حرمان الزيارة
أنسام شواهنة
إعلام الأسرى 

الحرمان من الزيارة للأسير أو الأسيرة عذابٌ صامت تتجرعه عائلاتهم بفعل عنصرية الاحتلال وتعمد مخابرات الاحتلال زيادة آلامهم، عائلة الأسيرة أنسام شواهنة، من قرية اماتين، شرق قلقيلية، والصادر بحقها حكم السجن الفعلي مدة خمس سنوات والمعتقلة بتاريخ 9/3/2016 بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن لمستوطن مقابل مستوطنة قدوميم القريبة من قريتها، تتجرع قرار حرمان الزيارة لها، والتواصل معها عن طريق المحامي.

والد الأسيرة شواهنة يقول في حديثٍ له لمكتب إعلام الأسرى"قبل أيام وصلتنا منها رسالة مفاجئة من خلال أسيرة مقدسية كانت معها في ذات الغرفة في سجن الدامون، ونزلت علينا الرسالة كهدية من السماء، فمنذ أكثر من أربعة أشهر يحرمنا الاحتلال من زيارتها، ولا نعرف سقف المنع الزمني".

يضيف شواهنة لإعلام الأسرى"الرسالة تضمنت سلامات لنا، وكيف أن الاحتلال ومصلحة السجون تحرمهن من فرحة العيد، ويصنعن بأنفسهن أجواء العيد والفرحة".

ولفت شواهنة إلى أنه وكوالد أسيرة يشعر بحرقة شديدة عليها، فهي كانت عماد البيت، والمتفوقة التي حصلت على معدل 97% في الثانوية العامة، ولها دور في تنشئة أبناء القرية الصغار على القرآن من خلال مركز التحفيظ الذي يضم الآن حوالي 400 طفل وطفله.

ويشير والد الأسيرة شواهنة إلى أن الاحتلال يتعمد منعهم من زيارة ابنتهم لمجرد الانتقام، يقول"هذا الحرمان يشكل بداخلنا هواجس نفسية لا تحمد عقباها، فجميع أفراد العائلة يتذكرونها في كل مناسبة كان لها بصمة فيها، وعلى جمعيات حقوق الإنسان تسليط الضوء باستمرار على معاناة أهالي الأسرى وحرمانهم من الزيارات، فقد أصبحت الزيارات موسمية وحسب المزاج المخابراتي، وهذا الأمر يتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أحقية الزيارة لعائلة الأسير السياسي".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020