في 16 سنة، كبر أولاده، تزوجوا، أنجبوا أحفاداً، وأصبح جداً، ولم تعتقه السجون بعد، الأسير رياض دخل الله أحمد نصر الله العمور (47عاماً) من سكان بلدة التعامرة، صاحب حكم المؤبد المكرر 11 مرة، لم تنته فاتورة العقاب بحقه بعد، لا زال من أسرى ما يعرف بمسلخ سجن الرملة، يعامله الاحتلال وسجانيه معاملة انتقامية بدعوى الملف الأمني، ويعاقبه بسياسة الإهمال الطبي.
والد الأسير العمور تحدث لمكتب إعلام الأسرى حول وضع نجله الاعتقالي والصحي يقول"نجلي الأسير رياض عمل مبكراً ضد الاحتلال فقد اعتقل في الانتفاضة الأولى، وهي انتفاضة الحجارة لمدة شهر، وبعدها أصيب إصابة خطيرة وتم نقله سراً إلى مستشفيات القدس لمدة 40 يوماً، وبعدها أصيب إصابة ثانية بعد مطاردة فترة طويلة استمرت ثلاث سنوات واعتقل بتاريخ 7/5/2002، وتوجد رصاصة في عنقه لم يقم الأطباء بنزعها، خوفاً من شللٍ محقق، ومع ذلك أخضعه الاحتلال لتحقيق عسكري طويل".
يضيف والد الأسير العمور لإعلام الأسرى"بعد 20 يوماً من التحقيق العسكري داهم الاحتلال منزلنا وقام بهدمه، وأصيب الأسير رياض العمور بضعف في قلبه، ما اضطرنا أن نركّب له جهاز منظم، وقد فقد السمع جراء التحقيق القاسي معه، وتم تركيب جهاز المنظم له قبل اعتقاله".
يستكمل الوالد المكلوم حديثه عن نجله فيقول"في العام 2012 أجري لنجلي الأسير عملية قلب مفتوح وتم تركيب جهاز جديد، وسبب له الجهاز الجديد التهابات مزمنة، خاصة مع عدم وجود متابعة طبية مناسبة له، وزادت أوجاعه بعد عملية القلب وانتقلت أمراضه للرئة، فتجمعت المياه في رئته وأعطي حقنة بالخطأ لا تزال تسبب له دوخة مستمرة، ومضاعفات المرض تزداد يوماً بعد يوم".
وحول حق الزيارة أوضح والد الأسير العمور بأن هناك حرمان من الزيارة لكافة أفراد العائلة سوى والدة الأسير المريضة، ووالده لا يستطيع الذهاب، لعدم مقدرته الصحية على تحمل مشقة السفر الطويل والانتظار على أعتاب السجون.
والد الأسير العمور عانى من محطات مؤلمة مرت عليه خلال رحلة أسر ابنه المريض، يقول والده" تم زفاف ابنتيه، وتخرج ابنه منتصر، هذه كانت محطات مؤلمة علينا جميعاً، فالوجع سكن القلوب في هذه المناسبات التي مرت علينا، بحمل ثقيل لا يوصف".
يطالب والد الأسير العمور جمعيات حقوق الإنسان بمتابعة ملف ابنه الطبي الذي تخفيه مصلحة السجون والأطباء في السجن، موضحاً بأنه مكث في مسلخ سجن الرملة عشر سنوات، إضافة إلى تنقله الدائم في كافة السجون والمستشفيات باستمرار.