الأسير أيمن طبيش يواصل إضرابه عن الطعام وأسرى الجهاد يهددون بإضرابٍ تضامني
الأسير أيمن طبيش
إعلام الأسرى 

يواصل الأسير أيمن علي سليمان اطبيش (37عاماً) من دورا، قضاء مدينة الخليل، إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم السادس على التوالي؛ احتجاجاً على استمرار عزله الانفرادي منذ عدة أشهر.

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن إدارة السجون أقدمت على نقل الأسير طبيش بتاريخ 28/11/2017 من سجن عوفر إلى العزل الانفرادي في سجن أوهليكدار؛ بدعوى أن له ملف سري أعده جهاز الشاباك، وأنه يشكل خطراً على أمن الاحتلال.

وأضاف مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال منع الأسير اطبيش من زيارة ذويه، مدة شهر، وبعد أن انتهت مدة عزله، رفضت إدارة السجن وبأوامر من المخابرات إنهاء عزله، وعقدت له محكمة داخلية، وجددت له العزل لمدة شهر آخر، ثم لشهرين، ونقلته إلى عزل سجن ريمون، ولا يزال متواجداً في العزل في ظروف قاسية، وهو محروم من حقه في زيارة ذويه.

ونقل مكتب إعلام الأسرى عن الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر عدنان قوله بأن الاحتلال الإسرائيلي مخطئٌ إن ظن أن الأسير اطبيش وحيدٌ في العزل، مشيراً إلى أن الأسرى لن يتركوه وحيداً، فقد ولى زمن عزل الأسرى ثلاث عشرة عاماً متتالية في زنازين الانفرادي.

أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، هددوا بعمل خطوات تصعيدية خلال الأيام القادمة؛ احتجاجاً على تمديد عزل الأسير القيادي في الحركة أيمن اطبيش في الوقت الذي عانى فيه ولا زال من ظروف حياتية صعبة وسيئة للغاية داخل العزل، وحرمان من رؤية ذويه بعد تجديد منع سلطات الاحتلال زيارتهم له مدة شهرين آخرين.

الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي أبلغت إدارة السجون نيتها إعداد قوائم الإضراب هذا الأسبوع؛ تمهيداً لتقديمها للإدارة لخوض إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام، حتى إنهاء عزل الأسير اطبيش، في عزل سجن رامون.

والدة الأسير أيمن اطبيش، دعت الجماهير إلى التضامن والالتحام من أجل الأسرى وقضيتهم، وأكدت بأن ابنها يواصل معركة الأمعاء الخاوية لليوم السادس على التوالي احتجاجًا على عزله الانفرادي، ولا يوجد أي اتصالات معه، أو وسيلة للاطمئنان عليه.

وأضافت والدة الأسير اطبيش بأن محاميه سيزوره اليوم الاثنين داخل عزله في سجن رامون، وأنها وعائلتها ممنوعون من زيارة ابنها منذ خمسة أشهر، مؤكدةً أنه يعيش ظروفاً اعتقالية صعبة، بخلاف الطعام السيء الذي يقدم له من قبل إدارة السجون.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير طبيش هو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الخليل، واعتقل عدة مرات لدى الاحتلال، أمضى خلالها ما يزيد عن 12 عاماً أسيراً، غالبيتها في الاعتقال الإداري، وأطلق الاحتلال سراحه من الاعتقال الأخير في شهر أكتوبر من العام2015، بعد أن أمضى عامين في الإداري المتجدد، وأعاد الاحتلال اعتقاله في 2/8/2016 بعد اقتحام منزله، ولم يمضِ على إطلاق سراحه سوى 11 شهر.

وأضاف مكتب إعلام الأسرى بأن محكمة عوفر العسكرية، أصدرت قراراً بتحويل الأسير طبيش إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وبعد أن انتهت المدة، جددت له الأمر الإداري خمس مرات متتالية، ليكون بذلك قد أمضى ما يقارب من 20 شهراً في الإداري حتى الآن.

الأسير طبيش أكد في رسالة له مؤخراً سربت من داخل عزله أنه والأسرى المعزولين في القسم يعانون من ظروف قاسية، وأن الفئران تنتشر بين غرف الأسرى المعزولين بشكل كبير، وأن الطعام الذي يقدم لهم سيء، ولا يصلح للأكل حيث قاموا مؤخراً بإرجاع وجبات الطعام المقدمة لهم؛ احتجاجاً على رداءته.

وأشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن الأسير طبيش خاض إضرابين عن الطعام في اعتقال سابق، الأول استمر مدة 105 يوم، وبعد أن تنصلت الإدارة من الاتفاق معه، عاد إلى الإضراب المفتوح عن الطعام مرة أخرى، والذي استمر 123 يوماً.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020