الأسير محمود زغلول: محررٌ أعاد الاحتلال اختطافه من حياته وأحلامه
الأسير محمود زغلول
إعلام الأسرى 

عامين في سجونهم لم تكفهم لسرقة أحلامه وطموحاته ورغبته في أن يعيش حياةً طبيعية بكرامة في وطنه، فبعد شهورٍ من حريته واسترداده لحياته الطبيعية، وعقب زواجه بشهرين فقط، داهم الاحتلال منزله مرةً أخرى، وأعلن عن اعتقاله.

الأسير محمد وحيد زغلول، من سكان بلدة زيتا، قضاء مدينة طولكرم، عاد ليصبح مرةً أخرى قصةً من قصص مدافن الأحياء، بعد اعتقاله بتاريخ 17/1/2016، عقب محاصرة منزله، وعاد ليخوض تجربة التحقيق ب50 يوماً هذه المرة، وعاد ليلتحق بمقاعد البوسطة والمحاكم المؤلمة، وعاد ليطلق عداً تنازلياً جديداً لحريته، يبلغ أربع سنواتٍ من حكمٍ فعليٍ صدر بحقه، إضافة على غرامة مالية لا منطقية بقيمة 20 ألف شيقل.

حتى داخل سجن النقب الصحراوي الذي تواجد فيه الأسير زغلول لا يزال الاحتلال يلاحقه بالعزل ومنع حق الزيارة عنه، والانتقام من عائلته، فقد حطم منزله بعد 10 شهورٍ من اعتقاله، وسبب لعائلته بخسارة مالية لا تقل عن 60 ألف شيقل.

كذلك، يمنع الاحتلال عائلة الأسير زغلول من حق الزيارة، بحجة المنع الأمني، وقد عمد إلى احتجازهم مرةً بشكلٍ تعسفي على أحد الحواجز العسكرية، ومزّق ضابط الاحتلال التصريح الأمني لهم، انتقاماً منه، وبتوصيةٍ من المخابرات.

وعن عذاب زوجةٍ تركها زوجها قسراً، ليصبح أسيراً عقب شهرين فقط من فرحتهم، فقد كان الألم مضاعفاً، فقد تعمد الاحتلال أن يكون اعتقال الأسير زغلول في وقت فرحة عائلته به عريساً، لتكون نتائج ألم أسرته كارثيةً أكثر.

الأسير زغلول رغم اعتقالاته المتكررة إلا أنه لا يزال قصة صمودٍ تتكرر في السجون، فأسره لم يثنه عن مقاومة الاحتلال بكل السبل الممكنة، فهو يواصل تعليمه في جامعة القدس المفتوحة، وسنوات الأسر لن تمنعه من بناء شخصيةٍ مثقفةٍ متعلمةٍ.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020