لا تكتفي سلطات الاحتلال باعتقال الشبان الفلسطينيين وحرمانهم من حريتهم، إنما تقوم أيضاً بالاعتداء عليهم والتنكيل بهم لحظة الاعتقال الأولى وحتى وصولهم إلى مراكز التحقيق وهناك تبدأ جولة جديدة من التعذيب والتنكيل بهم .
شبان تم اعتقالهم مؤخراً أدلوا بشهاداتهم حول طريقة اعتقالهم، وقالوا بأنهم تعرضوا للضرب والإهانة بشكل متعمد وجنوني .
الأسير أنس عبيات (25 عاماً) من بيت لحم، تحدث قائلاً " تم اعتقالي بعد استدعائي للمقابلة من قبل مخابرات الاحتلال فى موقع الإدارة المدنية في "عتصيون" صباحاً، ونقلت إلى التحقيق مباشرة ومنذ اللحظة الأولى قام المحققون بالصراخ علي بشكل همجى، وشتمي بألفاظ نابية لإجباري على الاعتراف بالتهم الموجه ضدي، واستمر التحقيق معي حتى ساعات المساء ومن ثم نقلت إلى سجن "عوفر" رغم عدم اعترافي بالتهم التي وجهت لي " .
بينما أفاد الأسير مجاهد أبو جاد (23 عاماً) من رام الله، بأنه اعتقل بعد اقتحام منزله والده فجراً، و تم اقتياده سيراً على الأقدام إلى منطقة قريبة من سكنه بعد أن تم تكبيل يديه وتعصيب عينيه، وفيما بعد إنهال الجنود عليه بالضرب المبرح بأيديهم وبأرجلهم وبأعقاب البنادق التي يحملونها، ومن ثم قاموا بسكب الماء البارد عليه، ونُقل بعدها إلى معسكر "عوفر" للتحقيق معه، وخلال التحقيق قاموا بضربه وشتمه بأبشع الألفاظ .
أما الأسير وجيه صبارنة (19 عاماً) من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، والقابع حالياً في مركز توقيف "عتصيون"، قال " اعتقلت الشهر الماضي بعد اقتحام قوات الاحتلال منزل عائلتي فجراً وتم نقلي على الفور إلى مركز توقيف عتصيون للتحقيق معه، و خلال التحقيق قام المحققون بضربي ضرباً مبرحاً، حتى كدت أن أفقد وعيي، كل هذا لإجباري على الاعتراف بالتهم الموجه ضدي، ومن ثم قاموا باقتيادي إلى الساحة وبقيت ساعة ونصف تحت أشعة الشمس الحارقة معصوب العينين ومكبل اليدين " .
فيما ذكر الأسير ياسر ديرية (17 عاماً)، من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بأنه تم اعتقاله بعدما قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزله ومحاصرته الساعة الثانية فجراً، ومن ثم قاموا بتكبيل يديه وتعصيب عينيه ونقله مباشرة إلى مركز توقيف "عتصيون"، وبقي محتجزاً حتى عصر ذلك اليوم، حُرم خلالها من تناول الطعام وشرب الماء، ثم نُقل بعدها إلى سجن "عوفر" لاستكمال التحقيق معه، وهناك تعرض للضرب والشبح لساعات طويلة للضغط عليه لتقديم معلومات .