رغم ظروفه الصحية الصعبة جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للبروفسيور عصام راشد الأشقر (57 عاما) من حي المعاجين بمدينة نابلس، للمرة الثالثة على التوالي لمدة شهرين .
سلطات الاحتلال اعتقلت البروفسور في العلوم الفيزيائية، و المحاضر في جامعة النجاح "عصام الأشقر" بتاريخ 24/11/2016، بعد محاصره منزله، ومصادرة سيارته الخاصة، وبعد أسبوع فرضت عليه الاعتقال الإداري دون تهمه لمدة 4 شهور، وجدد له لأربعة شهور لمرة ثانية ومؤخراً جددت له للمرة الثالثة لمدة شهرين .
يشار إلى أن الاحتلال يرفض إطلاق سراح "الأشقر" رغم ظروفه الصحية الصعبة حيث أصيب في شهر نيسان الماضي بجلطة أثناء تواجده في عيادة السجن حسب ما أكدت زوجته في حينه ، وأن حالته الصحية سيئة، وأنه حين اعتقاله كان يعانى من تدهور في وضعه الصحي وكانت تبدو عليه علامات الجلطة وقد نقل إلى مستشفى الرملة بعد اعتقاله بأسبوعين نتيجة تدهور حالته الصحية .
يذكر أن البروفيسور " الأشقر" اعتقل سابقاً عدة مرات بينها اعتقال إدارى لمدة عامين وعاش ظروفا صحية صعبة بسبب الأمراض التي يشتكى منها، حيث يعانى من ارتفاع مزمن في ضغط الدم، وصداع دائم، وتصلب وضيق بالشرايين المؤدية للكلى اليمنى، وأنه تعرض قبل اعتقاله إلى شبه جلطة بالدماغ أدت إلى تعطيل شبه كامل لجانبه الأيمن، وهناك خشية على حياته.
البروفسيور " الأشقر"، متزوج ولديه ستة من الأبناء، وهو محاضراً في جامعة النجاح الوطنية بنابلس وحاصل على الدكتوراه عام 1984 من أمريكا، وارتقى إلى أن أصبح برتبة أستاذ دكتور (بروفسور) في الفيزياء على أبحاثه ودراساته التي بلغت المئات ونشرت في المجلات العلمية المتخصصة العالمية والمحلية.
وبعد تجديد اعتقاله أعربت عائلة الأسير " الأشقر" عن قلقها الشديد على حياته، بعد الأنباء التي وصلتهم عن تدهور وضعه الصحي، وحملت الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته بإصراره على عدم الإفراج عنه ، وطالبت بتدخل كافة المؤسسات الإنسانية والعلمية الدولية لإنقاذ حياة البروفسير "الأشقر" وإطلاق سراحه فوراً لأن وجوده بالسجن يشكل خطورة حقيقية على حياته.