أنهى الأسير المريض منصور خليل موقده (48 عاماً)، من سلفيت والمحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، عامه الخامس عشر ودخل عامه السادس على التوالي في سجون الاحتلال، وهو يعاني من شلل نصفي ويرفض الاحتلال إطلاق سراحه رغم خطورة حالته .
الأسير "موقده" اعتقل منذ تاريخ 3/7/2002، ويتنقل على كرسي متحرك منذ اعتقاله قبل 15 عام، حيث يعاني من شلل بالأطراف السفلية، نتيجة إصابته بثلاث رصاصات حين اعتقاله في العمود الفقري وفي بطنه، أدت إلى إصابته بشلل نصفي، وأحدثت تهتكا في الجهاز الهضمي كاملاً، وهو يصاب بحالات تشنج وحالة من الاختناق تؤدي إلى فقدان الوعي، وأمضى فترة سجنه متنقلاً بين المستشفيات .
وبسبب الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسير "موقده" منذ سنوات طويلة، بدء يعاني من وجود ورم غير معروف في الجانب الأيمن أسفل رقبته أدى إلى تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، ولا يستطيع النوم من كثرة الأوجاع ويعيش على المسكنات، ويتعمد الاحتلال إهمال علاجه، وعدم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له رغم وعودها له بإجراء تلك الفحوصات منذ عدة سنوات.
وتعتبر حالة الأسير "موقده" شاهد حي على جريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى، ودليل على استهتاره بكل القيم الإنسانية، حيث أنه يعيش بأمعاء متهتكة، وقد تم استئصال جزء منها، وتركيب أجزاء بلاستيكية بدلاً عنها، ويصطحب معه باستمرار كيس للبراز ، وأمضى معظم سنوات اعتقاله فى عيادة سجن الرملة ، بينما رفض الاحتلال العشرات من النداءات والمناشدات التي وجهت له لإطلاق سراحه نظراً لخطورة حالته الصحية .