ورقة حقائق: تصعيد ممنهج بحقّ الأسرى والمعتقلين خلال النصف الأول من 2025
تقرير/ إعلام الأسرى

أصدرت مؤسسات الأسرى، اليوم الأحد 14 تموز/ يوليو 2024، ورقة حقائق جديدة رصدت خلالها أبرز معالم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين خلال النصف الأول من العام 2025، في ظل استمرار حرب الإبادة وتصاعد حملات الاعتقال والانتهاكات داخل السجون والمعسكرات.

وبحسب الورقة، سُجلت (3850) حالة اعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال الأشهر الستة الأولى من العام، من بينهم نحو (400) طفل، و(125) من النساء، وكانت النسبة الأعلى من حملات الاعتقال في شهر آذار/ مارس بواقع (800) حالة. وأشارت المعطيات إلى أنّ النسبة الكبرى من المعتقلين هم من فئة الشبان، بالإضافة إلى أسرى محررين سابقًا.

محافظتا جنين وطولكرم تصدرتا قائمة الاعتقالات، حيث بلغ عدد المعتقلين في جنين (920) حالة، وفي طولكرم (455)، تزامنًا مع عدوان واسع شمل تهجيرًا قسريًا لآلاف المواطنين، وهدمًا للمنازل، وعمليات اغتيال ميدانية. كما وثّقت الورقة تفشّي التحقيقات الميدانية والاعتداءات العنيفة، التي لم تقتصر على المعتقلين، بل طالت النساء والأطفال وكبار السن، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين، خاصة في القرى المحاذية للمستوطنات.

وفيما يخص واقع المعتقلين داخل السجون والمعسكرات، كشفت المؤسسات عن استمرار الاحتلال بارتكاب انتهاكات جسيمة، أبرزها التعذيب والتجويع والحرمان من الرعاية الصحية، إضافة إلى تفشّي مرض الجرب بشكل خطير. وقد استُشهد (19) معتقلًا خلال النصف الأول من العام، بينهم عشرة من غزة، وتسعة من الضفة، بينهم الطفل وليد أحمد من بلدة سلواد.

وتُعدّ سياسة الاعتقال الإداري من أبرز الجرائم التي توسّعت منذ بدء حرب الإبادة، حيث بلغ عدد المعتقلين إداريًا أكثر من (3600) حتى مطلع تموز/ يوليو 2025، بينهم (87) طفلًا/ة، و(10) أسيرات، بينهن طفلة.

وأظهرت المعطيات التراكمية منذ بدء حرب الإبادة أنّ عدد حالات الاعتقال في الضفة بما فيها القدس تجاوز (18,000) حالة، دون احتساب اعتقالات قطاع غزة التي تُقدّر بالآلاف، فيما بلغ عدد النساء المعتقلات منذ الإبادة أكثر من (560)، وعدد الأطفال أكثر من (1450). كما بلغ عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم (73) شهيدًا، بينهم (45) من غزة، وسط استمرار الاحتلال بإخفاء عدد منهم قسرًا، لا سيما من معتقلي القطاع.

وحتى بداية شهر تموز/ يوليو 2025، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحو (10,800)، وهو الرقم الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000. وتضمّ السجون (50) أسيرة، بينهن اثنتان من غزة، وأكثر من (450) طفلًا، إلى جانب (3,629) معتقلًا إداريًا، و(2,454) معتقلًا يصنّفهم الاحتلال "كمقاتلين غير شرعيين"، دون احتساب كافة معتقلي غزة المحتجزين في معسكرات الجيش.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020