تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق الذي تم بموجبه تنفيذ صفقة "طوفان الأحرار" برعاية مصرية وقطرية وبإشراف دولي من خلال استهداف الأسرى المحررين الذين أُفرج عنهم بموجب الصفقة، عبر الاعتقالات المتكررة واقتحام المنازل والتحقيقات الميدانية.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال أعادت فجر الأحد اعتقال الأسير المحرر لؤي أحمد صعابنة من قرية فحمة جنوب جنين، وذلك بعد اقتحام منزله ضمن حملة اعتقالات واسعة في القرية. وكان صعابنة قد تحرر في صفقة "طوفان الأحرار" بعد قضائه تسع سنوات من حكمه البالغ 11 عاما.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مؤخرا منزل الأسيرة المحررة دنيا اشتيه في قرية سالم شرق نابلس وعبثت بمحتوياته وأخضعتها لتحقيق ميداني دون تنفيذ اعتقال.
وفي بلدة بيرزيت شمال رام الله، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر سلامة القطاوي، وفتشته بالكامل، وحققت ميدانيا معه ومع عدد من أفراد عائلته. وكان القطاوي قد اعتقل سابقا لعدة ساعات وأفرج عنه بعد التحقيق.
وقبل أسبوعين، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرة المحررة ياسمين تيسير شعبان من قرية الجلمة شمال شرق جنين، وتم تحويلها إلى الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر. وكانت شعبان قد أفرج عنها ضمن الدفعة الأولى من الصفقة في نوفمبر 2023، بعد أن أمضت قرابة عامين من حكمها البالغ ست سنوات، إضافة إلى سجن سابق دام خمسة أعوام انتهى عام 2019.
ويعد هذا التصعيد خرقا واضحا للاتفاقيات الدولية والأعراف المرتبطة بصفقات التبادل، والتي تنص على ضرورة توفير الحماية القانونية والأمنية للأسرى المحررين، خصوصا في الصفقات التي تتم برعاية دولية.
وبحسب معطيات مكتب إعلام الأسرى، فقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقال ما لا يقل عن 20 محررا منذ بدء تنفيذ الصفقة، أفرج عن عدد منهم بعد التحقيق، فيما لا يزال 8 محررين قيد الاعتقال، بينهم 7 يخضعون للاعتقال الإداري دون توجيه تهم واضحة.